أكدت الاتحادية الجزائرية لكرة القدم، في بيان نُشر على موقعها الرسمي أمس، على استدعاء رئيس شبيبة القبائل للمثول أمام لجنة العقوبات التابعة للرابطة الوطنية، وهذا من أجل "الإجابة على كل أفعاله غير المقبولة"، يضيف البيان. واعتبرت الفاف أن حناشي ما فتئ يدلي بتصريحات كاذبة في الصحافة الجزائرية وحتى المصرية، مشيرة إلى أنه يعتبر نفسه الوحيد الذي يعرف أسرار كرة القدم. ومن أرض الفراعنة يواصل بيان الفاف دائما: "أخلط رئيس الشبيبة بين دوره كرئيس لنادي كرة قدم والرجل السياسي الذي نصّب نفسه مؤرخا للحرب التحريرية، فقد سبق لحناشي وأن صرح من القاهرة المصرية، بأن رئيس الفاف يريد تكسير شبيبة القبائل، وأن المنطقة أنجبت 11 عقيدا في ثورة التحرير". ويبدو أن الحرب الكلامية لن تخمد بين حناشي وروراوة، الذي من خلال ذات البيان، يؤكد أن رئيس الشبيبة لا يملك عهدة سياسية لتمثيل منطقة القبائل، وأقل من ذلك لا يملك حتى الكفاءة للحديث عن تاريخها وأبطالها الذين تعرفهم كل الجزائر، وكان عليه على الأقل أن يلتزم بواجب التحفظ خارج الوطن، وأن يلتزم بالقوانين وأن يهتم بدوره كرئيس ناد، هذا النادي الكبير شبيبة القبائل، يُعد ملكا لمنطقة كاملة وللوطن ككل. ويعرّج بيان "الفاف" على قضية مقتل اللاعب الكاميروني إيبوسي في ملعب أول نوفمبر بتيزي وزو، محملا مسؤولية الأحداث فريقَ الشبيبة: "رئيس شبيبة القبائل يتجاهل عمدا القوانين، التي تؤكد على مسؤولية النادي في تنظيم المباريات، مثلما تؤكده المادة 62، الفقرتان 6 و7 من قوانين كرة القدم". ودائما في قضية اللاعب إيبوسي، كشف بيان "الفاف" أن حناشي أدلى بتصريحات كاذبة عندما قال بأن ذات اللاعب توفي إثر نوبة قلبية، في وقت أكد وكيل الجمهورية رسميا، أسباب وفاة اللاعب. كما كتب حناشي رسالة لرئيس "الكاف"، يحتج فيها على العقوبات التي سُلطت على النادي، ويؤكد عدم تحمّل المسؤولية في التنظيم.وترى "الفاف" بأن رئيس الشبيبة يجهل بأن الكاف تحمّل المسؤولية كل الأندية فيما يخص التنظيم. كما أكد على جهله بأنه من غير الممكن التقدم بطعن لدى الكاف إن كان القرار من قبل اللجنة التنفيذية، وأنه لا يحق بأية حال من الأحوال، التقدم بشكوى لدى الفيفا بالكنفدرالية. بيان الفاف وإن جاء متأخرا، إلا أنه لم يترك أي شيء، وأجاب عن كل تصريحات الرئيس حناشي، حيث أضاف فيما يخص جنازة اللاعب إيبوسي، أن حناشي يزعم بأنه أرسل 15 ألف أورو، ناسيا أن يذكّر بأن الفاف قامت بدفع تكاليف نقل الجثة وتذاكر كل الوفد الذي رافقها إلى الكاميرون.وفيما يتعلق بقضية اللاعب السابق دابو الذي تطالب لجنة العقوبات للفيفا بأن يدفع له النادي مستحقاته العالقة، فقد تساءل بيان الفاف الذي وبّخ حناشي: لماذا طلب هذا الأخير من الفاف المساعدة في هذه القضية؟ ولماذا تتكفل الفاف بما يدين به لاعبون أجانب لدى الأندية؟ لتؤكد الاتحادية أن شبيبة القبائل تدفع بالعملة الصعبة للاعبين والمدربين الأجانب، ودفعت ثمن كل تربصاتها في الخارج بالعملة الصعبة، فلماذا لا يمكن لهذا الرئيس أن يدفع الغرامات المالية للفيفا واللاعب دابو بالعملة الصعبة في وقتها المحدد؟ تتساءل الفاف مرة أخرى، والتي تكشف بأن حناشي طالب مرارا الاتحادية بأن تمنح له تسبيقات مالية لتسوية القضايا العاجلة، مثل قضية "دابو". وبهدف مساعدة شبيبة القبائل يؤكد بيان الفاف أن الاتحادية منحت قروضا لهذا النادي العريق ولهذا الرئيس الذي يطلب دائما المساعدة، لتكشف الفاف عن بعض الأرقام؛ ففي 18 أوت 2013، قدّمت الاتحادية 10 ملايين دينار (مليار سنتيم) عبر صك بنكي. وفي 17 ماي 2014، منحت نفس الاتحادية نفس القيمة لصالح النادي، تم دفعها مباشرة في الحاسب البنكي لشبيبة القبائل، هذا في وقت يملك النادي مصادر مالية مهمة جدا، مثل أوريدو الذي منح 14 مليار سنتيم، و3 ملايير منحة كأس الجزائر، و3 ملايير حقوق البث التلفزي، و2.5 مليار من وزارة الرياضة؛ ما يعادل 22.5 مليار سنتيم التي تضاف إليها ما يقدّمه الممولون الآخرون والمشهرون، بالإضافة إلى التكفل التام من الدولة بتنقّل الفريق. كل هذا المال، حسب الفاف، كاف من أجل تسيير النادي، حيث تساءل البيان كيف لا يمكن لأي مسيّر أن يسوّي ديونه وأن يضمن السير الحسن لنادي كرة قدم في الجزائر بكل هذا المال؟! وفيما يتعلق باللاعب الجديد في الفريق حمرون الذي يؤكد حناشي أن الرابطة والاتحادية تتعمد عدم تأهيله في الفريق، فقد أوضح بيان الهيئة الكروية أن الرابطة أجابت عن هذا الانشغال. وفي الأخير، تؤكد الاتحادية أنه في كل مرة يريد حناشي التهرب من مشاكله ونقائصه في تسيير النادي، يهاجم الهيئات الكروية، ووصل به الأمر إلى القذف، ولهذا فإن حناشي مدعو للإجابة عن كل ذلك أمام لجنة العقوبات.