لم تنتظر الاتحادية الجزائرية لكرة القدم طويلا بعد التصريحات التي أدلى بها محند شريف حناشي رئيس شبيبة القبائل لقناة "الهداف" واتهم فيها محمد روراوة رئيس الفاف بالسعي لتحطيم الفريق. حيث أصدرت الفاف بيانا مطولا على موقعها الالكتروني، ردت فيه على تصريحات حناشي، جاء فيه: في الأيام الأخيرة صرح رئيس شبيبة القبائل لوسائل الإعلام و خصوصا المصرية منها، بأكاذيب ضخمة وباطلة و لا تمت بأية صلة بالحقائق ، حيث يبدو أنه الشخص الوحيد في أوساط كرة القدم الذي يتقن اختلاق مثل هذه الأراجيف .....
وعلاوة على ذلك، ومن أرض الفراعنة تقمص دور "مؤرخ" لحرب التحرير الوطنية، وهو الأمر الذي جعله يخلط بين دوره كرئيس لناد رياضي و بين رجل سياسي .
وقد نناسى أنه لا يملك أية رخصة سياسية و لا يمارس أي عهدة سياسية لتمثيل القبائل ، وحتى أنه غير مؤهل و يفتقر لأي كفاءات تسمح له بالخوض في تاريخها و تاريخ أبطالها المعروفين في الجزائر وخارجها . علما بأنه كان الأجدر به أن يمتثل لواجب التحفظ و يلتزم الصمت في مثل هذه الموضوعات، زيادة على ذلك فهو ملزم بالانقياد و احترام القوانين الأساسية و اللوائح خاصة تلك التي تحدد دوره كرئيس لهذا النادي الكبير و العريق : شبيبة القبائل الذي يعتبر ملكا لمنطقة القبائل و للجزائر .
و بالنسبة لقضية اللاعب إيبوسي ، فإن رئيس شبيبة القبائل تجاهل القوانين التي تكرس مسؤولية النادي في تنظيم المباريات ، وذلك حسبما تحدده المادة 62 في الفقرتين 6 و 7 من قانون كرة القدم المحترفة و التي تنص على أنه يجب على النادي المستقبل أن يتكفل بعناصر الشرطة فوق الميدان ؛ و هو المسؤول عن الفوضى والاخلال بالنظام الذي قد ينجم قبل وأثناء وبعد المباراة ، بسبب تصرفات الجمهور واللاعبين والمسؤولين، فضلا عن وجود ثغرات في عملية التنظيم
و مع ذلك يكون النادي المستقبل فوق أرضه أو الذي يلعب في ملعب محايد مسؤولا، في حالة ما إذا تسبب لاعبوه أو مسيروه أو مناصروه في حدوث حالة الفوضى ، و يعاقب مرتكب هذه الاضطرابات وفق الأحكام المنصوص عنها في المدونة التأديبية
يلزم على النادي المنظم للمباراة اتخاذ كل الإجراءات اللازمة بهدف العمل على احترام النظام و الانضباط لدى الأنصار
لقد صرح وفق ما تناقلته الصحافة من أخبار ، أن اللاعب الفقيد إيبوسي قد توفي نتيجة نوبة قلبية ، في الوقت الذي كان وكيل الجمهورية يؤكد رسميا أسباب وفاة اللاعب، بل أن الأمر ذهب برئيس شبيبة القبائل إلى حد أنه كتب رسالة لرئيس الاتحاد الافريقي لكرة القدم ( النسخة متوفرة) يصرح في مضمونها ما يلي : " هل تنبغي الإشارة أنه في إطار مباراة شبيبة القبائل – اتحاد الجزائر المقامة يوم 23 أوت 2014، قد عقد اجتماعا رسميا يوم 20 أوت 2014 مع مختلف السلطات المحلية المسؤولة من أجل أن تتخذ كل التدابير الوقائية لضمان السير الحسن للمباراة في هذا المستوى ، أثار منسق شبيبة القبائل مشكلة تنظيف الوسط المجاور للملعب كما أن هناك عدة تدابير احتياطية قد اتخذت خلال هذا الاجتماع، حيث كان قد اقترحها منسق شبيبة القبائل على المسؤولين الرسميين المحليين. فإذا لم تتم متابعة من هذه التحذيرات، هل يمكن أن ندين النادي الذي لا يمتلك الملعب، فهو مجرد مستوطن"
لقد تجاهل رئيس شبيبة القبائل مرة اخرى أن الاتحاد الافريقي لكرة القدم يحمل النادي مسؤولية تنظيم مبارياته. كما أنه بعث بطعن للاتحاد الافريقي لكرة القدم عبر الاتحاد الجزائري لكرة القدم ، ضد قرار منع مشاركة النادي في المنافسات الافريقية لمدة عامين، متجاهلا مرة أخرى أن قرارات اللجنة التنفيذية لا تخضع للاستئناف ولا الطعن لدى الكاف ، و لا يمكن تقديم شكوى للاتحاد الدولي لكرة القدم ( الفيفا) ضد كونفيدرالية
أما فيما يتعلق بمراسيم تشييع جنازة الفقيد، فهو يزعم أنه أرسل 15 ألف دولار، متناسيا أن الاتحاد الجزائري لكرة القدم هو الذي سدد تكاليف نقل الجثمان، وتذاكر كل أفراد الوفد الذي انتقل إلى الكاميرون
وبالنسبة لقضية اللاعب الأجنبي دابو حيث كانت لجنة الانضباط للفيفا قد طالبت رئيس شبيبة القبائل بتسديد المستحقات المالية للاعب ، بالإضافة للغرامات المالية منذ فترة طويلة. لماذا التمس من الاتحاد الجزائري لكرة القدم أن يكون بديلا عن ناديه لتسوية هذه القضية؟ و لماذا يتوجب على الاتحاد الجزائري لكرة القدم أن يسدد ديون اللاعبين الأجانب التي هي على عاتق أنديتهم؟
إن شبيبة القبائل تدفع أجور اللاعبين و المدربين الأجانب بالعملة الصعبة. كما أنها دفعت تكلفة جميع تربصاتها بالخارج بالعملة الصعبة، وعليه لماذا لا يستطيع هذا الرئيس أن يدفع رواتب اللاعب دابو ، و غرامات الفيفا بالعملة الصعبة في الآجال المحددة؟؟
لقد استعان هذا الرئيس في العديد من المرات بالاتحاد الجزائري لكرة القدم لتقديم تسبيق مالي لتسوية استعجالية في ملفات مشابهة لملف اللاعب دابو، وكان له ذلك ذلك لأنه من أجل مساعدة شبيبة القبائل ، منح الاتحاد الجزائري لكرة القدم قروض مالية لهذا النادي العريق لمساعدته في الفترات الحرجة الصعبة. هذه القروض المذكورة أدناه قد تسلمها هذا الرئيس الذي دأب على طلب المساعدات بصورة منتظمة
وعليه، فقد منح الاتحاد الجزائري لكرة القدم يوم 18 أوت 2013 تسليفا ماليا قدره 10 مليون د.ج ( مليار سنتم) من خلال صك بنكي رقم 2930170 ، ثم يوم 27 ماي 2014 قدم قرضا آخر بقيمة 10 مليون د.ج ،( مليار سنتيم) تم صبه مباشرة في الرصيد المصرفي لشبيبة القبائل علما أن النادي يمتلك موارد مالية معتبرة. فعلى سبيل المثال تتمثل الموارد المالية للنادي خلال الموسم الجاري فيما يلي
مداخيل الرعاية أوريدو : 14 مليار كأس الجزائر : 3 مليار حقوق البت التلفزيوني: 3 مليار معونات وزارة الرياضة : 2.5 مليار المداخيل الإجمالية : 22.5 مليار
يمكن إضافة لهذا المبلغ 22.5 ، مداخيل أخرى صادرة عن مختلف أشكال الرعاية و موارد الإشهار و غيرها.... علاوة عن تكفل الدولة بنقل الفرق
السؤال الذي يطرح نفسه في مثل هذه الحالات: كيف بمثل هذه الميزانية لا يستطيع مسير كفء أن يسدد ديونه و يضمن السير الحسن لنادي كرة القدم في الجزائر؟
من جهة أخرى ، وفيما يتعلق بتأهيل اللاعب الآتي من الخارج الذي أثار قضيته ، فإن الرابطة المحترفة لكرة القدم قد ردت عليه في هذا الشأن
لقد تبين لنا للأسف أنه بهدف التعمية عن مشاكله و التغطية عن عجزه في إدارة النادي، يلجأ هذا الرئيس إلى مهاجمة الهيئات الكروية إلى درجة الافتراء وعليه ، سيمتثل أمام لجنة الانضباط بسبب تصرفاته غير المقبولة.