أعدّت شركة "فابريكا" للإنتاج بالتعاون مع المتحف العمومي الوطني الباردو، برنامجا ثريا للاحتفال بعيد الثورة سمّته "ذكرى 60". وسيكون فناء متحف الباردو الفضاء الكبير ليحتضن عددا من المحاضرات وشهادات مجاهدين ومجاهدات، وعرض فيلم وثائقي خيالي للمخرج أمين قيس، عنوانه "الخالدون من الاستعلامات الجزائرية". جاء في بيان للشركة تسلّمت "المساء" نسخة منه، أنّ الحدث يرمي إلى تذكير أجيال اليوم والغد بقيم وتضحيات الأجداد. وحتى لا ينسى أحد الصفحة المجيدة من تاريخ الجزائر، ولا ننسى الجزائريات والجزائريين ضحايا الثورة التحريرية، وقفوا يوم 1 نوفمبر 1954 لقول: "لا للعمل المدمّر لفرنسا الاستعمارية"، وإسماع العالم بأسره صوت الشعب المكافح من أجل أفكاره التي نادى بها، والمتمثّلة في العدالة والحرية والمساواة. هذه الثورة هي نتاج عمل نساء ورجال تمكّنوا بفضل تضحياتهم، من الحفاظ على الهوية الجزائرية، وكتابة هذه الصفحة المجيدة من تاريخنا، والتي تُعدّ واحدة من أعظم ثورات القرن العشرين. وضمن الأجواء الاحتفالية لهذا الموعد المفصلي في تاريخ الجزائر المعاصر، تنظّم شركة "لافابريك" للإنتاج بالتعاون مع المتحف العمومي الوطني الباردو، لقاء هذا الجمعة 31 أكتوبر بفناء متحف الباردو بالجزائر العاصمة. فاللقاء الموسوم ب "ذكرى 60" سيحتفل بالذكرى الستين لأوّل نوفمبر 1954 تاريخ اندلاع الثورة التحريرية. وتعود تظاهرة "ذكرى 60" عبر مداخلات لعدد من المؤرّخين على غرار فؤاد سوفي وعمر محند عمر وكذا عدد من الجامعيين والصحفيين، وهم عزوز نور الدين وحسن أعراب، لتشمل مواضيع تتعلّق بالمناسبة. ومن بين المواضيع "الجزائر، دوافع وهمية لاحتلال حقيقي"، "المنظمة السرية لجبهة التحرير الوطني، الأصول المباشرة لأوّل نوفمبر 1954"، وكذا "أوّل نوفمبر 1954، التحضير، التنفيذ، البيان، المصطلحات والأرشيف.. كيف نبني ذاكرة ثورتنا". وبالمقابل، ستستقبل هذه المحاضرة رموزا يُدلون بشهاداتهم عن أهم أحداث الثورة. وعبر نشاط "من الكلمة إلى الصورة" يمكن تتبّع المداخلات بعد عرض الفيلم الوثائقي الخيالي للمخرج أمين قيس، وهو عمل مبني على أساس شهادات عميلات في الاستعلام الجزائري، مدته 60 دقيقة. وفي الأخير، ستُمنح الكلمة للمجاهدات وفاعلات الثورة، اللائي سيدلين بشهاداتهن مباشرة، ويتعلق الأمر بكل من مليكة حجاج، رشيدة ميري، خديجة بريكسي وعوالي سنوسي وغيرهن. كما دعت "ذكرى 60" العديد من الشخصيات للإدلاء بشهاداتهم حول عملهم المسلح، يتقاسمونها مع الجمهور.