سيستفيد حوالي 4500 فلاح ينشطون بالمناطق الفلاحية بولاية الوادي من دورات تكوينية وتأهيلية في مجال تربية المائيات وذلك في آفاق 2015 وفقا لما أفاد به مسؤولو الغرفة المشتركة ما بين الولايات للصيد البحري وتربية المائيات التي يوجد مقرها بورقلة. وتندرج هذه الدورات التكوينية لفائدة هؤلاء الفلاحين في إطار تجسيد برنامج التكوين المسطر من طرف الغرفة المشتركة بالتعاون مع مصالح الغرفة الفلاحية لولاية الوادي، وذلك تنفيذا لبنود الاتفاقية المبرمة بين الغرفة الوطنية للصيد البحري وتربية المائيات والغرفة الوطنية للفلاحة التي ترمي أساسا إلى استغلال تربية الأسماك ضمن النشاط الفلاحي. وفق هذا الإطار، أفاد مدير الغرفة، فوزي هبيتة - لدى إشرافه على انطلاق برنامج التكوين - أن هذه اللقاءات التكوينية ستمس مجموع فلاحي بلديات ولاية الوادي لاسيما ذات الطابع الفلاحي منها وذلك بتنشيط لقاءات جوارية ذات طابع تكويني إرشادي تتطرق إلى نشاط تربية المائيات بشقيه النظري الذي يعتمد على دراسات علمية والتطبيقي الذي يرتكز على تجارب في الميدان. وسيشرف على تنشيط هذه الدورات التكوينية مختصون من ملحقة المركز الوطني لتنمية وتطوير الصيد البحري وتربية المائيات بولاية ورقلة، الذين سيقدمون للفلاحين الراغبين في الاستثمار في مجال تربية المائيات شروحات وافية حول مبادئ ممارسة نشاط تربية الأسماك بأحواض السقي الفلاحي بالمناطق الصحراوية.. وتهدف هذه العمليات التكوينية إلى تشجيع نشاط تربية الأسماك بولايات الجنوب لتدعيم الثروة السمكية لتلبية الحاجيات الاستهلاكية لسكان الجنوب من جهة واستغلال من جهة أخرى مياه تربية الأسماك في السقي الفلاحي باعتبارها غنية بالمواد العضوية. جدير بالذكر أن الغرفة المشتركة ما بين الولايات للصيد البحري وتربية المائيات وملحقة المركز الوطني لتنمية وتطوير الصيد البحري وتربية المائيات بورقلة قد سبق لها أن رافقت في أكتوبر 2013 عمليات زراعة أسماك من نوعي " البلطي النيلي" و«سمك القط" في عدد من المستثمرات الفلاحية بولاية الوادي. (وأج)