انعقدت زوال أول أمس، الجمعية العامّة العادية للنادي الرياضي القسنطيني للموسم الرياضي 2013-2014، بدار الشباب أحمد سعدي بحي قدّور بومدوس بفيلالي، بحضور رئيس النادي الهاوي ياسين فرصادو، بعد تأخر دام عدة أشهر. وبعد التأكد من اكتمال النصاب بحضور 73 عضوا من أصل 105 المشكلين للجمعية العامة لنادي شباب قسنطينة، بعد تقليص العدد من 300 إلى 105، انطلقت أشغال الجمعية بحضور ممثل عن مديرية الشباب والرياضة ومحضر قضائي، بعض من الرؤساء السابقين على غرار الحاج شني ومازار ولاعبين قدامى من أمثال سمير بن كنيدة، وافتتح رئيس الفريق الهاوي ياسين فرصادو، الجلسة مبرزا جدول الأعمال الذي ضم المصادقة على التقريرين المالي والأدبي، المصادقة على تعديل بعض المواد الجديدة في قانون الجمعيات الرياضية، والسماح للنادي الهاوي بالمطالبة باسترجاع ديونه من الشركة الرياضية للفريق. وحسب محمد بوالحبيب، الذي تلا التقرير المالي، فإن خزينة النّادي الهاوي لم تستفد سنة 2013، من أي سنتيم فيما يخص الإعانات العمومية باستثناء مبلغ ملياري سنتيم قدّمه الوالي السابق بدوي، قبيل مغادرته قسنطينة، ليتم بعدها المصادقة بالإجماع على التقرير المالي في ظل معارضة الرئيس السابق شني عبد السلام، الذي صوّت ضد هذا التقرير، وأكد المتحدث أن النادي الهاوي يدين للشركة الرياضة المحترفة بملبغ وصل إلى 42 مليار سنتيم ضخها المساهمون طيلة الأربع سنوات الفارطة. مضيفا أن النادي الهاوي لن يفرط في حقه وسيجبر الشركة الرياضية على تحمّل مسؤوليتها، والتكفّل بالفروع الرياضية الأخرى للفريق والتي أهملتها قبل بداية الموسم الجديد بأيام فقط. من جهته قدم ياسين فرصادو، تقريرا أدبيا مطوّلا لأربع سنوات ماضية، أوضح فيه النشاطات التي قدّمها النادي خلال هذه الفترة وكذا الفروع الأخرى، وطالب باستفسارات حول أسباب تخلي الشركة الرياضية المحترفة الممثلة في شركة "الطاسيلي" عن الفروع التي أنشأها الفريق ككرة السلة والدرّاجات والملاكمة وغيرها، لتتم المصادقة على التقرير الأدبي بالإجماع من طرف الأعضاء الذين استحسنوا مردود فريق كرة القدم وشجعوه على المواصلة في هذا المسار. وبشأن فريق كرة القدم فسخت إدارة شباب قسنطينة، نهار أول أمس، وبالتراضي عقد مدرب الحراس حكيم سبع، بعدما قرر هذا الأخير تغيير الأجواء خاصة في ظل العروض التي تهاطلت عليه من مختلف الأندية الجزائرية الناشطة في الرابطة المحترفة الأولى، وعلى رأسها مولودية الجزائر، وكانت بعض الأطراف من محيط الإدارة قد اتهمت في وقت سابق مدرب الحراس، الذي قام بعمل كبير داخل الفريق، بتحريض اللاعبين على الإضراب والخروج من تحت سيف طاعة الإدارة. وقررت إدارة الشباب الاستنجاد بمدرب مغترب يعمل بإسبانيا، للإشراف على تدريب حراس شباب قسنطينة، وفي مقدمتهم الحارس الدولي محمد سيدريك، الذي سيكون مع تشكيلة الخضر بكأس أفريقيا للأمم لسنة 2015 بغينيا الاستوائية، وسيعوضه الحارس غول، الذي سبق وأن تألق بألوان مولودية وهران الموسم الفارط. وسيعمل مدرب الحراس الجديد رفقة المدرب رشيد بلحوت، الذي حالفه الحظ في أول خرجة له مع الشباب، بعدما تمكن من العودة بنتيجة جد مرضية من الشلف عقب الفوز على الجمعية المحلية، وهي النتيجة التي أعادت الهدوء إلى بيت الشباب وزرعت مجددا الثقة في نفوس اللاعبين، حيث أصبح الجميع يتحدث عن إنهاء مرحلة الذهاب في مرتبة مشرّفة والتنافس على اللقب الشتوي، خاصة وأن أشبال بلحوت، سيستقبلون عشية اليوم، فريق جمعية وهران الجريح، ثم يتنقلون إلى العاصمة على مرتين في مواجهتين سيلعبانهما دون جمهور أمام مولودية الجزائر وشبيبة القبائل في الجولة الأخيرة من مرحلة الذهاب، ويستقبلون قبلها وفاق سطيف على أرضية ملعب حملاوي.