هل سيعقّد بطل إفريقيا الوفاق السطايفي وضعية الفريق الشلفي، في المواجهة المتأخرة من البطولة المحترفة الأولى، التي ستجمع الفريقين عشية اليوم بملعب محمد بومزراق، وبالتالي يُخلط النسر الأسود الحسابات ويُدخل الشك في نفوس الجميع، خاصة الجوارح، الذين لم يعودوا يثقون في فريقهم، بالنظر إلى سلسلة النتائج السلبية التي أَضحت عنوان كل مواجهة يجريها الفريق الشلفي، خاصة في اللقاءات الثلاثة الأخيرة، والتي أثرت على الكل، خاصة على مستوى الشارع الرياضي الشلفي، الذي أصبح يتحسر في كل مواجهة يجريها النادي. مباراة اليوم تُلعب بعنوان واحد، هو الانتصار أو الانكسار مهما كان اسم الفريق حتى وإن كان النسر الأسود، الذي عاد بقوة في الجولات الماضية، وقد يكون المنافس القوي للشلفاوة من أجل عودة أبناء المدرب خير الدين ماضوي بنتيجة إيجابية، تسمح لهم بالتقرب أكثر من كوكبة الطليعة، فيما لا بديل لأشبال المدرب محمد بن شوية عن الفوز من أجل إعادة الأمل للجميع، لكن المأمورية لن تكون سهلة. وعلى الرغم مما يحدث داخل بيت الأولمبي إلا أن الحديث عن الجديد وعن التشكيلة وعن التحفيزات أصبح من الماضي، بعد أن أصبحت النتائج السلبية تعكّر الأجواء وتكثر معها الانتقادات، وتطرح معها الأسئلة حول ماذا يحدث للفريق الشلفي هذا الموسم، الذي اختلطت عليه الأمور، بل أصبح التفكير في كيفية إنقاذ الفريق مما هو عليه حاليا، وبعدها سيكون الحديث. لقاء اليوم هو من أجل رفع التحدي وشحن البطاريات ولعب ورقة الفوز بنقاطه التي أصبحت ضرورية بالنسبة للشلفاوة، لكن حذار من أشبال سيدي الخير، الذين يدركون هم أيضا ما يعانيه خصمهم والوضعية التي آل إليها الفريق. وقد يطرح الوفاق هو أيضا هذا السؤال: ماذا يحدث لصاحب أول دوري محترف في الجزائر؟ لكن من جهة أخرى، قد يستثمر رفقاء زياية في مشاكل الفريق الشلفي، والمواجهة تُلعب داخل المستطيل الأخضر. أولمبي الشلف يدرك جيدا أهمية هذه المواجهة، وقد يدخلها بحالات عديدة ومتعددة: التخوف، الحذر، الهزيمة، سخط الأنصار في حالة التعثر ومعنويات منحطة، أو سيدخلها رفقاء الحارس ضيف بقوة وعزيمة وإرادة من أجل الإطاحة بالنسر الأسود. ومن الصعب التكهن بالنتيجة بالنظر إلى وضعية كل فريق وخاصة الشلفاوة. من جهتهم، الأنصار يُدركون المهمة الملقاة على عاتق اللاعبين بعد سلسلة النتائج السلبية، والمرتبة التي يحتلها الفريق في ذيل الترتيب، وقد تتعقد الأمور أكثر في حالة التعثر، لكن ما يمكن قوله هو أن أولمبي الشلف لم يعد ذلك الفريق الذي أصبحت تهابه الفرق، وعليه مراجعة أوراقه؛ لأن البكاء على الأطلال أصبح من الماضي، وكرة القدم تعتمد على الفوز أو الخسارة وحتى التعادل، والشلفاوة على حافة الدخول في دوامة من المشاكل في حالة مواصلة سلسلة ومسلسل النتائج السلبية التي أثقلت كاهل كل من الإدارة، الطواقم الفنية والطبية، اللاعبين وحتى الجمهور الشلفي، الذي بات لا يثق في فريقه. والسؤال: كيف ستكون أطوار هذه المواجهة؟ ولمن تعود نتيجتها؛ هل للوفاق، وبالتالي تأزم الوضع داخل البيت الشلفي، أم للأولمبي وعودة بصيص الأمل، وتنفُّس كل من يتابع أحوال الفريق الصعداء؟ كل هذه الأسئلة سيكون الرد عليها أمسية اليوم على أرضية ملعب محمد بومزراق بين أولمبي الشلف ووفاق سطيف، وللحديث بقية.