يعتبر التأمين أحد أهم المشاكل التي تواجه مريض السكري غير المؤمن اجتماعيا، من أجل هذا يقترح خالد بن حيدر، رئيس جمعية الحياة لمرضى السكري لولاية سطيف إعادة النظر في القانون الخاص بالضمان الاجتماعي ليتسنى لهذه الفئة المحرومة اجتماعيا من التداوي وتجنب التعقيدات الصحية التي يحدثها المرض وتحديدا الأطفال المصابين... حول المشاكل التي يعانيها مريض السكري غير المؤمن، حاورت "المساء" رئيس جمعية "الحياة" في هذه السطور. المساء: حدثنا عن المشاكل التي يعاني منها مريض السكري غير المؤمن اجتماعيا؟ خالد بن حيدر: يعتبر مرض السكري من الأمراض المزمنة التي تكفل للمريض الحصول على الدواء مجانا، ولكن الإشكال الذي نواجهه على مستوى الجمعية، يتمثل في كون فئة كبيرة من المرضى، و تحديدا النساء والأطفال المصابين بالداء غير مؤمنين اجتماعيا، لأن الزوج أو الأب تهرب من الضرائب، أو أنه يعاني من بعض المشاكل الإدارية مع الضمان الاجتماعي، أو غير عامل أصلا، من أجل هذا نقف في كثير من الأحيان عاجزين عن مساعدة بعض المرضى في تأمين الدواء الذي يكلف مبالغ مالية باهضة فعلبة الأنسولين وحدها قد تكلف ما يزيد عن 6000دج، فلا يخفى عليكم أننا جمعية تسير بإمكانيات محدودة. ^ كيف تتعاملون مع المرضى غير المؤمنين على مستوى الجمعية؟ ^^ نحاول كجمعية أنشئت من أجل دعم هذه الفئة المريضة دائما إسعافها حتى لا يصاب المنتمين إليها بتعقيدات صحية قد تودي بحياتهم، ونطالب كجمعية الجهات المعنية أن تعيد النظر في القانون الذي يحكم المرضى المصابين بداء السكري. وكرئيس جمعية، اقترح أن يتم إدراج بعض الإجراءات القانونية الاستثنائية التي تخص الأطفال تحديدا، ليتسنى لهم التداوي بصورة مجانية إن كان وليهم غير مؤمن، ونفس الشيء بالنسبة للزوجة غير العاملة. ^ حدثنا عن الأدوار التي تلعبها الجمعية لمساندة مرضى السكري؟ ^^ يعود تأسيس الجمعية إلى سنة 2003 بغرض سد النقص في العمل الوقائي التحسيسي بالمناطق الشمالية الشرقية لولاية سطيف التي تحصي عددا كبيرا من المصابين بداء السكري ويجهلون الطرق العلاجية المتاحة.. وبحكم أني مصاب بداء السكري وعلى إطلاع بكل ما يخص هذا المرض، فكرت في توجيه عمل الجمعية في مجال التوعية أولا بحمل الأفراد على التشخيص، لا سيما أن بعض المواطنين مصابين بالداء ويجهلون ذلك هذا من ناحية، ومن ناحية أخرى اخترت أن أنشط بالمناطق الجبلية التي لا يزال الوعي الصحي بها ضعيفا، ومن أحد أهم الأهداف التي أسعى لبلوغها هي فك العزلة الصحية عن سكان المناطق الجبلية بالتكثيف من العمل الجواري، واعتمد في ذلك على طاقم طبي محترف، حيث نخرج في شكل قوافل صحية لنعالج المريض بعقر داره. ^ كيف تقيم درجة الوعي بداء السكري على مستوى المناطق الجبلية التي تنشط فيها؟ ^^ على مستوى المناطق الجبلية، أؤكد أن الوعي بهذا الداء لا يزال بحاجة إلى جهد كبير في المجال التحسيسي، ولأن الأطفال معنيون بداء السكري استهدفنا في خرجاتنا الميدانية المتمدرسين وذلك بالتنسيق مع وزارة التربية، حيث اكتشفنا إصابات جديدة في صفوف الأطفال. ^ كم بلغ عدد المصابين بداء السكري بولاية سطيف؟ ^^ لا أملك أرقاما حول تعداد المصابين بداء السكري على مستوى الولاية، غير أني استطيع القول أن الجمعية تحصي 1300 مريض يندرج فيها السكري من النوع الأول، والثاني وكذا السكري في صفوف الأطفال، ولان هذه الشريحة تهمنا، فإننا في برنامجنا السنوي نوليهم عناية خاصة حيث نعد لهم ورشات وكذا خرجات ميدانية ترفيهية تحسيسية بهدف تمكينهم من وقاية أنفسهم بالتعايش مع المرض.