كشف الدكتور وليد نوي، طبيب أطفال، عن اختراع جديد يتمثل في حذاء تزلج بتصميم جديد خارج عن الموديل الكلاسيكي، أطلق عليه اسم «التري رولارز»، يعشقه الصغار قبل الكبار، ويسمح بالتزلج بأمان، وهي الخاصية التي أوجدها المخترع به. يعود سر اهتمام المخترع بهذا النوع من الأحذية إلى حبه للرياضة، حيث حدثنا قائلا: «مارست رياضة التزلج منذ صغري، ولشدة اهتمامي بها، فكرت في ابتكار نوع جديد من هذه الأحذية، أسميتها تري رولارز أو العجلات الثلاث، بعد التحاقي بجامعة الطب، حيث سمح لي تخصصي في علم التشريح وعلم بيوميكانيك جسم الإنسان بمعرفة ديناميكية أرجل الإنسان وحركاتها، مما جعلني أبتكر نموذج حذاء بعجلات بنفس ميكانيزمات حركات رجل الإنسان. يعمل هذا الحذاء بخاصية قوة الضغط، فرجل الإنسان ترتكز على ثلاث نقاط أساسية، اختارها المبتكر لتثبت العجلات الثلاث عليها، واحدة من الخلف على مستوى الكعب، وهي عجلة محورية قادرة على القيام بحركات دائرية قطرها 360 درجة، ونقطتان من الأمام بمحاذاة أصابع القدم، إحداهما على مستوى المشط الأول من الرجل والثانية بالقرب من المشط الخامس، مما يجعلها تشكل رؤوس مثلث يعرف ب« مثلث ثبات ساكن للرجل». تمثل هذه النقاط الثلاث، حسب الدكتور وليد، نقطة ارتكاز جسم الإنسان، مما يسمح له بالمحافظة على التوازن والتزحلق بكل أريحية، وتمكنه من القيام بحركات دائرية ذات القطر الصغير، على عكس الأحذية الكلاسيكية «العجلية» التي تسمح فقط بالقيام بانعطافات كبيرة غير حادة، ويرجع اهتمام المخترع بأحذية التزلج، إلى كونها رياضة عالمية تمارسها مختلف الفئات عبر دول أوروبا وأمريكا وبعض المناطق في آسيا، ويقول بأن هناك 13 فدرالية عالمية تهتم بهذه الرياضة، إلى جانب 5 منافسات تنظم عبر العالم كل سنة، تشارك فيها أكثر من 40 دولة، وتم اقتراحها كرياضة رسمية للألعاب الأولمبية لسنة 2020، إلا أنها في الدول العربية عامة وفي الجزائر خاصة، لا تزال محتشمة ويمارسها الهواة فقط. لا تعتبر لعبة التزلج ممتعة فقط، وإنما رياضة منشطة للجسم، وتمده بالطاقة وتقوي بعض العضلات، خصوصا على مستوى الأرجل. لذا يميل عدد من الشباب إلى ممارستها للحصول على اللياقة البدنية. يتمنى محدثنا أن تحظى هذه الرياضة باهتمام كبير في الجزائر، خاصة أن بعض الدول الأوروبية تشجع استعمال هذا النوع من الأحذية، على غرار الدراجات الهوائية، وكذا «السكوتر» أو ما يعرف ب«التروتينات»، لأنها وسائل نقل صحية رياضية وصديقة للبيئة، كما أن العديد من مؤسسات البريد ومطاعم الأكل السريع، تستعملها كوسيلة لعملية الشحن والتسليم عبر الأحياء.