لا يزال الجسر العلوي للراجلين بحي ديار الجماعة التابع لبلدية باش جراح، يشكل خطرا كبيرا على مستعمليه، بفعل انتشار حفر بأرضيته، وهو الأمر الذي سبب العشرات من الإصابات بكسور لمستعملي هذا الجسر. أكد بعض مستعملي الجسر الحديدي بديار الجماعة ل"المساء" أن مشكل اهتراء جزء كبير من أرضية الممر العلوي للراجلين، مضى عليه أزيد من 5 سنوات، غير أن السلطات الوصية، وعلى رأسها مديرية الأشغال العمومية لم تتدخل، ولم تحرك ساكنا لإعادة إصلاح وترميم الأرضية المعدنية، مضيفين أن إتلاف الجسر الحديدي للراجلين قد تسببت فيه بعض الشاحنات التابعة لإحدى الشركات الوطنية التي لم تحترم العلو المسموح به في الطريق، حيث تسببت المقطورة في تكسير أجزاء معتبرة من أرضية الجسر، مما يستحيل على المارة اجتياز الجسر، والأخطر من كل ذلك أن تحطم أرضية الممر العلوي للراجلين، تسبب في إصابة العديد من مستعمليه بجروح وكسور دون أن تتدخل الجهات الوصية لترميمه. وحسبما أضافه بعض مستعملي الجسر العلوي، فقد مضى على تحطم أجزائه أزيد من 5 سنوات دون أن تباشر السلطات المحلية في عملية إعادة التهيئة، مع العلم أن أغلبية سكان حي ديار الجماعة ببلدية باش جراح، يمرون عبر الجسر الذي يصل الحي المذكور باتجاه الطريق الوطني رقم 5 المؤدي إلى وسط العاصمة، وكذا إلى الطريق المؤدي إلى الحراش وبراقي. واستنادا لتأكيدات مدير الأشغال العمومية لولاية الجزائر السيد محمد رابحي عبد النور، فإن المديرية الوصية قد بلّغت بالحادث ضد الشركة التي حطمت إحدى شاحناتها الممر العلوي للراجلين لإتمام إجراءات التعويض بسبب عدم احترام المسافة العلوية المخصصة لمرور السيارات والشاحنات على مستوى المنطقة. وتابع محدثونا، أن خلفية تحطيم جزء من الممر المعدني، يبقى إشكالا مطروحا على مدار السنة، وكان الأحرى بالمديرية الوصية إصلاح الجسر المعدني، عوض الانتظار لعدة سنوات، دون تحسين الوضعية.