أكد وزير الشباب السيد عبد القادر خمري، العمل على التجسيد الميداني لاستراتيجية القطاع، الهادفة إلى التقرب من الشباب، والإصغاء إليهم، وتحسس آلامهم وانشغالاتهم وتشريح واقعهم. وقال خمري خلال إشرافه أمس بغرداية على افتتاح أشغال الندوة الجهوية لإطارات الشباب التي تضم ثماني ولايات من الجنوب الشرقي، بضرورة فتح نقاش عميق وصريح للاستجابة لتطلعات هذه الفئة، التي تشكل قوة المجتمع التي تملك طاقات مؤطرة وإطارات ساهرة على سير المؤسسات الشبابية المختلفة. وانتقد وزير الشباب البيروقراطية في التعاطي مع الشباب، وحث على جعلهم عامل استقرار وتجانس وقوة إبداع وتطور، "وهذا مرتبط بقدراتنا على تحسين مستوى تواجدنا في أوساط شبابنا، وإدراكنا لمسؤولياتنا كمربين وخادمين للوطن، الذي يحتّم علينا ترسيخ فضاءات الشراكة والحوار والتشاور كخيار استراتيجي"، مذكرا بأن هذا ما يؤكد عليه رئيس الجمهورية من خلال كل قراراته بخصوص التعاطي مع ملف الشباب، داعيا المشاركين إلى ضرورة الإصغاء والجلوس إلى الشباب، وتوفير وسائل الترفيه والراحة لهم، وتمكينهم من التعبير عن إمكاناتهم وطاقاتهم الإبداعية. ورافع خمري بشدة عن دور الشباب الجزائريين في الحفاظ على استقرار الجزائر ووحدتها، وأنه كان سدا منيعا في وجه أعداء البلاد. وبخصوص اختيار غرداية لهذه التظاهرة الشبابية، قال خمري إن هذه المدينة تُعد قلعة للعلم والمعرفة، وقد استعادت عافيتها واستقرارها، وهي تُعد جوهرة الجنوب الحاضنة لشباب الجزائر باستضافة الندوة الجهوية لإطارات الشباب المقامة على مدار يومين بغرداية عبر خمس ورشات تُعنى بجوانب التسيير والتكوين والتنظيم والبيداغوجيا والإطار القانوني.