دعا وزير الشباب عبد القادر خمري، أمس، إطارات الشباب بالجنوب للخروج إلى الميدان ونقل انشغالاته، مضيفا أن ولاية غرداية حاربت كل أفكار تقسيم الجزائر والحفاظ على هوية الشعب الجزائري، والدور الريادي في فتح مسار التطور الاقتصادي، كونها تتمتع بطاقات تمكنها من الخروج من هذه الأزمات. وقال خمري خلال افتتاح الندوة الجهوية لإطارات الشباب لولايات الجنوب الشرقي، بمشاركة قرابة 200 إطار من ثماني ولايات، إن اختيار غرداية محطة لعقد هذه الندوة، جاء بعد سلسلة التنمية التي بدأت تشهدها الجزائر، خاصة أن الأهداف الأساسية بعد الندوة سيكون بفتح كل ما يمكن من جديد لمحطات شاملة وحديثة وجب التعمق فيها. واسترسل قائلا: «إن الجزائر رغم المشاكل التي يجب أن نقف عندها بعيدا عن الانفراد بالرأي من خلال نقاش حقيقي وصريح وديمقراطي، لأنه بنا أو بدوننا، سيناقش الشباب مختلف مشاكله بمفهومه ووسائله، حيث يتوجب على الإطارات أن تكون جزءاً من هذا الحوار وعلى الشباب أن يشعر بالراحة». كما أشار وزير الشباب، إلى أن هذه الوزارة المستحدثة دورها القيام بمثل هذه المبادرات وقد خلقت من أجله، مشددا على عدم انتظار إطارات الشباب من الوزارة المركزية الأوامر، إذْ أن الكثير من هذه الفئة لا تدرك أن الشباب قدم جسرا طويلا لتكريس مبدإ المصالحة الوطنية تحت إشراف رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة، مضيفا أن هذه الندوة جاءت بعد قرارات الندوة الوطنية لمشاركة أكبر عدد ممكن من شرائح الشباب لطرح انشغالاته، حيث ستكون هذه الندوات سنوية، لطرحها على الحكومة حتى تكون رابطة بين قضايا الشباب والقضايا التي تمس الوطن. من جهة أخرى، كشف عبد القادر خمري أن الوزير الأول عبد المالك سلال صحّح عديد القضايا التي كانت تحمل عدة أخطاء للرأي العام، على غرار قضايا «لونساج» التي تداولت بعض الوسائل الإعلامية عدم إرجاع الشباب للقروض التي أخذها وهو ما تم نفيه على لسان الوزير الأول. وكشف وزير الشباب على هامش الندوة، أن هناك عملية كبيرة ستقوم بها الوزارة في إطار التبادل بين ولايات الجنوب، بحيث ستكون هذه السنة عملية اصطياف شاملة للشباب وستخصص لغرداية حصة معتبرة خلال هذا الموسم على عاتق الوزارة. من جهة ثانية، عبّر والي ولاية غرداية عبد الحكيم شاطر أن الندوة محطة هامة لأبناء الوطن للاطلاع على حال غرداية بعد استرجاع عافيتها والانطلاق في المرحلة الثانية وهي مرحلة التنمية. داعيا الشباب المشارك في الندوة الجهوية، إلى أن يكونوا سفراء على أن غرداية بخير. كما عبّر رئيس المجلس الشعبي الولائي عمر دادي عدون، عن أمله في خروج الشباب بتوصيات تخرجهم من دوامة التخبط الذي يواجههم. في حين أشار مدير الشباب والرياضة بغرداية زكريا قريشي، إلى أن الهدف من هذه الندوة، تجسيد استراتيجية جديدة للتقرب من الشباب وإعطاء الرؤيا الجديدة له، بناء على توصيات رئيس الجمهورية، من خلال عصرنة وفتح الحوار كخيار استراتيجي، أمام تحد كبير لتسخير كل الطاقات الشبانية.