أشرفت أمس، وزيرة البريد وتكنولوجيات الاتصال السيدة فاطمة الزهراء دردوري، بمركز الاتفاقيات بوهران على حفل التوقيع على اتفاقية جديدة بين "اتصالات الجزائر" والوكالة الوطنية لدعم تشغيل الشباب "اونساج" بهدف إنشاء مراكز اتصالات وذلك في إطار الاستعانة بمصادر خارجية لنشاط مركز الاتصالات الجزائرية. وتنص أهم بنود الاتفاق المبرم ما بين الطرفين على وجوب تقديم الدعم والمساعدة اللازمة والضرورية لمختلف حاملي مشاريع إنشاء المؤسسات الصغيرة والمتخصصة في إنشاء مراكز اتصالات على مستوى الولايات ال48، وذلك بهدف التكفل التام والكلي بالاتصالات الواردة عن زبائن اتصالات الجزائر. وبالموازاة مع هذا تلتزم مؤسسة اتصالات الجزائر من بين الكثير من الأمور الأخرى بضمان تكوين أصحاب المشاريع، إلى جانب العمل والحرص على توفير القاعدة التكنولوجية من أجل القيام بأعمالهم، إلى جانب الحرص على توفير وتقديم المساعدة التقنية الضرورية لإنجاز هذه المشاريع وجعلها حقيقة ملموسة، وتجاوز مرحلة الدراسات التقنية والحبر على الورق. بالإضافة إلى السعي إلى توفير أداة الاتصال التي تربطهم بشبكة اتصالات الجزائر، بالإضافة إلى العمل على توفير الصيانة لها مقابل أسعار تنافسية وتفاضلية. وموازاة مع هذا تعمل مؤسسة "اتصالات الجزائر" على ضمان المداخيل الثابتة لفائدة هذه المؤسسات المصغرة المنجزة في إطار مشاريع الوكالة الوطنية لدعم تشغيل الشباب. للعلم فإن هذه الاتفاقية التي تم التوقيع عليها أمس، بفندق الميريديان بمركز الاتفاقيات بولاية وهران، تأتي تعزيزا للاتفاق المبرم ما بين نفس الطرفين سنة 2011، والهادفة إلى تقديم يد المساعدة من أجل إنشاء المؤسسات المصغرة المتخصصة في المهن التي لها الصلة الوثيقة بقطاع الاتصالات. علما بأن الاتفاقية المذكورة تستجيب لاحتياجات اتصالات الجزائر من مختلف المتعاملين الثانويين بغية التكفل بالبرنامج الطموح الذي يرمي إلى عصرنة الشبكة وتوسيعها عبر كامل ربوع التراب الوطني. للعلم فإنه منذ التوقيع على الاتفاقية سنة 2011، تم إنشاء ما لا يقل عن 278 مؤسسة مصغرة مع استفادة 504 شخص من التكوين بمختلف صيغه. للعلم فقد حضر مراسيم التوقيع على هذه الاتفاقية وزراء التعليم العالي السيد محمد مباركي، والعمل والضمان الاجتماعي السيد محمد الغازي، والأمين العام للاتحاد العام للعمال الجزائريين السيد عبد المجيد سيدي السعيد.