حضر 100 عضو من جملة 113، أشغال الجمعية العامة للاتحادية الجزائرية لكرة القدم، هؤلاء ال100 عضو لم يرفع أي واحد منهم يده معارضا لما قدمته الفاف من حصيلة أدبية ومالية، فالجمعية العامة للاتحادية الجزائرية لكرة القدم، المنعقدة يوم الخميس الماضي، في فندق ”الشيراطون”، حملت فعلا اسمها وكانت أكثر من عادية، وهذا ما يناقض تماما التصريحات المختلفة للعديد من رؤساء الأندية، حول السير العام لكرة القدم الجزائرية، سيما في الرابطة المحترفة الأولى والثانية. نفس هؤلاء الرؤساء اجتمعوا 24 ساعة، قبل جمعية الفاف، ومباشرة عقب الجمعية العامة للرابطة المحترفة، وهذا من أجل إيجاد حلول للأزمات التي يتخبطون فيها، غير أن هؤلاء صادقوا بالإجماع على كل شيء، في جمعية روراوة في اليوم الموالي، والتي تفرض على كل من يريد التدخل في أشغالها أن يسجل نفسه 15 يوما قبل الموعد، وهذا رغم أن أي جمعية عامة تكون حرّة، ويمكن التدخل من أي عضو فيها في أي وقت، ويبدو أن هذا ما صفد رؤساء الأندية على قول لا، وكانوا مهللين ومصفقين لكل ما قدم أمامهم، وهم الذين في تصريحاتهم وفي نزولهم ضيوفا على ”بلاطوهات” التلفزيونات الخاصة، ينتقدون كثيرا التسيير العام لشؤون الكرة الجزائرية، فقد حضروا أشغال الجمعية العامة للفاف ورفعوا أيديهم، وتناولوا وجبة الغذاء في ”الشيراطون” وعادوا إلى نواديهم.الجمعية العامة للاتحادية الجزائرية لكرة القدم، لهذه السنة، كانت جمعية التكريمات، حيث كان ذلك الحدث البارز فيها، فقد تم تكريم فقيد الكرة الجزائرية اسماعيل خباطو، ومحافظ حسابات الفاف السابق المرحوم، أحمد قرزة، والمرحوم مراد بوشملة الذي شغل منصب الأمين العام في الاتحادية، بوسام استحقاق الفاف، وهذا بحضور رئيس اللجنة الأولمبية الجزائرية مصطفى بيراف واللواء مقداد بن زيان، مدير الرياضات العسكرية، الذي تم تكريمه بدوره بوسام الاستحقاق، نظير الخدمات الكثيرة التي قدمتها للرياضة العسكرية والجزائرية ككل، إضافة إلى تكريم مجيد بوقرة، بوسام الاستحقاق نظير المجهودات الكبيرة التي قدمها مع الفريق الوطني. وقد صادق أعضاء الجمعية العامة بالأغلبية على عدة نقاط تمت دراستها خلال هذه الأشغال، وهي المصادقة بالإجماع على محضر الجمعية العامة ل26 فيفري 2014، والمصادقة على التقرير الأدبي ل2014، والمصادقة على التقرير المالي لسنة 2014، بعد مراجعة الحسابات، ومنح رئيس الاتحادية وأعضاء المكتب الفدرالي إبراء الذمّة، والمصادقة على ميزانية 2015، والمصادقة على إنشاء رابطة كرة القدم داخل القاعة، والمصادقة على إنشاء مؤسسة ذات الشخص الوحيد لإنجاز فندق الاتحادية الجزائرية لكرة القدم، بقيمة 750 مليون دينار، حيث يتولى رئيس الاتحادية تسيير هذه المؤسسة وتسيير الفندق بإبرام صفقات بنكية وأخرى، وأخيرا المصادقة على رفع عقوبات شبيبة القبائل بناء على طلب النادي، وباتفاق كل أعضاء الجمعية العامة، حيث عاد الفريق إلى تيزي وزو في مباراة الأمس ضد مولودية العلمة لحساب الجولة 22 من الرابطة المحترفة الأولى، بعد 7 أشهر من الغياب عن ملعبها.