يدخل المنتخب الوطني لكرة القدم بداية من اليوم، مرحلة الجد في تحضيراته تحسبا للمواعيد المقبلة، بعدما برمج الناخب الوطني كريستيان غوركوف تربصا لمدة أسبوع بالعاصمة القطريةالدوحة؛ تحضيرا لخوض التصفيات الخاصة بكأس أمم إفريقيا 2017 القادمة. واكتمل تعداد "الخضر" أمس الإثنين بعد التحاق جميع اللاعبين المحترفين المعنيين بخوض هذا المعسكر التحضيري، حيث تم إعفاء مهاجم نادي ”سانت غال” السويسري يانيس طافر، بسبب معاناته من الإصابة التي حرمته من خوض أول تربص مع المنتخب الوطني، والظهور لأول مرة بالألوان الوطنية في مسيرته كلاعب. وسيشرع لاعبو "الخضر" في العمل الفعلي بداية من عشية اليوم، حيث سيجرون أول حصة تدريبية لهم بمقر معسكرهم التحضيري الذي سيدوم من 23 مارس الجاري إلى 30 منه، حيث سطر التقني الفرنسي برنامجا تدريبيا لعناصر النخبة الوطنية، قصد تجهيزهم جيدا، والوقوف على مستوى وإمكانيات كل عنصر، خاصة الوجوه الجديدة . من جهتهم، سيكون على محليي المنتخب الوطني اغتنام الفرصة التي ستتاح أمامهم في قطر، واستغلالها لضمان التواجد الدائم في قائمة الناخب الوطني كريستيان غوركوف، فهذا الأخير وجّه الدعوة لسبعة عناصر تنشط في البطولة الوطنية؛ من حراس مرمى ولاعبي ميدان، خاصة في ظل الغيابات العديدة التي تعاني منها التشكيلة الوطنية حاليا، بعدما طالت الإصابات بعض العناصر مؤخرا، على غرار سوداني وعبيد وبلكلام، بينما أُعفي الحارس مبولحي من هذه الدورة، حيث تركه الناخب لناديه الأمريكي فيلادلفيا الذي استأنف مؤخرا البطولة، ما سيرفع حظوظ اللاعبين المحليين لإثبات وجودهم؛ إذ كان الناخب الوطني أكد في تناوله لأهداف دورة قطر خلال ندوته الصحفية الأخيرة، أنها فرصة لمعاينة اللاعبين الجدد، مثلما هي فرصة لتحسين الانسجام بين اللاعبين: ”هناك عمل كبير ينتظرنا في هذا الجانب، فمازالت تنقصنا الصرامة والحركية في اللعب”. كما شرح طريقة عمله في تشكيل المنتخب الوطني؛ حيث صرح حينها قائلا: ”توجد حاليا تشكيلة أساسية سأعتمد عليها في المواعيد القادمة، وبالطبع هناك تدعيم في مسار الفريق، وستعطَى الأولوية للاعبين الذين يستوفون المعايير، وكذلك أولئك الذين تسمح أعمارهم بخدمة المنتخب الوطني لعدة سنوات”.