أكد، وزير الموارد المائية، حسين نسيب، أمس، من ميلة، أن مجال تصميم ودراسة وإنجاز وكذا صيانة الأنفاق ميدانا معقدا وحساسا، تطلب على الدوام تعزيز التجارب والاحتكاك مع مختلف الخبرات الدولية، مضيفا لدى إشرافه على انطلاق ندوة علمية دولية حول الأنفاق المائية والطرقية بدار الثقافة مبارك الميلي بأنه يتعين وضع هذه المعارف والتقنيات المنتجة عبر العالم في متناول المهندسين الجزائريين. وأكد نسيب أن للخبراء والمهندسين الجزائريين، رصيدا معتبرا من التجربة التي اكتسبوها من خلال مشاريع هامة في قطاعات الري والطرقات والنقل بالجزائر لكن هذا الميدان التقني والعلمي الحساس، كما وصفه، يسجل باستمرار تطورات كبيرة عبر العالم في مناهج وأساليب وتقنيات الحفر ومعالجة مختلف الإشكاليات المطروحة، ومن الضروري، كما أضاف الوزير، مواكبة هذه التطورات من قبل الخبرات الجزائرية لمصلحة تجسيد شتى برامج التنمية وإنجاز المنشآت الفنية الوطنية. وحضر الوزير جانبا من الأشغال التي ستمتد على مدار يومين من خلال تقديم زهاء 30 عرضا من طرف خبراء أجانب ووطنيين حول مواضيع هامة تخص تكنولوجيات بناء وتصميم ودراسات بناء الأنفاق المائية التجارب الراهنة في بعض البلدان استكشافات جيو-تقنية للأنفاق الأنفاق الطرقية ببعض البلدان منها البرتغال وغيرها. ونبه الخبير الفرنسي لوك ديرو المدير العام لمكتب دراسات فرنسي، مختص في هذا المجال إلى ضرورة المعرفة المسبقة للمعطيات الجيو-تقنية للمسار المخصص للنفق المراد تشييده، مشيرا أيضا إلى وجود العديد من طرق ومناهج الحسابات المرتبطة بتصميم الأنفاق. وأشار نفس الخبير إلى معضلات تقنية واقتصادية متعلقة في مجالات الجيولوجيا ونوعية التربة التي قد تحدث بعض المفاجآت أثناء الإنجاز إلى جانب كون الأنفاق عمليات مكلفة الثمن. من جهته، أشار الخبير البرتغالي، حوزي كروز مورايس، الذي يدير مكتب دراسات البرتغالي الذي عمل في مستوى 24 سدا بالجزائر إلى صعوبات معتبرة جيو-تقنية في تشييد أنفاق الجزائر مشيدا بمشاريع نقل المياه من الشمال إلى الجنوب. وأكد برقي أرزقي مدير استغلال السدود بالوكالة الوطنية للسدود،التي تشترك في تنظيم هذه الندوة الدولية مع الوكالة الوطنية للطرق السريعة،أن هدف اللقاء معالجة إشكالية الأنفاق كمنشآت فنية صعبة وحساسة تتطلب معرفة دقيقة للأرضية، مشيرا إلى تطور هائل في التكنولوجيات المرتبطة ومنها بروز جيل جديد من الحفارات للأنفاق بإمكانها شق 30 إلى 40 مترا في اليوم. وتسير الوكالة الوطنية للسدود والتحويلات كما أضاف السيد برقي 72 سدا عبر الوطن مقابل 12 في طور الإنجاز ثمانية منها ستستلم في العام الجاري 2015 إلى جانب مشروعين مماثلين قيد الانطلاق. وبلغت نسبة امتلاء السدود في الجزائر هذه الأيام نسبة 88 بالمائة حسب نفس المسؤول الذي ثمن حجم تساقط الأمطار المسجل خلال الفترة الأخيرة.