شارك الوزير الأول عبد المالك سلال، أمس، بتونس، في مسيرة مناهضة للإرهاب ضمّت آلاف التونسيين وكذا قادة ومسؤولين ووفود رسمية من عدة دول عبّرت عن تضامنها مع تونس، إثر الاعتداء الإرهابي الأخير الذي استهدف متحف الباردو وخلّف 23 ضحية. وعرفت هذه المسيرة التي انطلقت من "باب سعدون" الذي يعد أحد الأبواب القديمة لتونس، وصولا إلى مقر مجلس النواب على مسافة نحو 3 كيلومترات، حضورا مكثفا لمختلف وسائل الإعلام المحلية والعالمية، وتقدم صفوفها الرئيس التونسي الباجي قايد السبسي، والرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند، والفلسطيني محمود عباس، ورئيس جمهورية السودان عمر حسن البشير، ورئيس بولونيا برونيسلاف كوموروفسكي، والرئيس الغابوني علي بونغو، وكذا الوزير الأول عبد المالك سلال، ونظيره الإيطالي ماتيو رينزي، بالإضافة إلى رؤساء دبلوماسية العديد من الدول. وانتهت المسيرة بتدشين نصب تذكاري يحمل أسماء ضحايا الهجوم الإرهابي، ليقوم بعدها ممثلو الدول التي ينتمي إليها هؤلاء بوضع باقة من الزهور أمام هذا النصب قبل الاستماع إلى نشيد الجندي المجهول. وحل الوزير الأول عبد المالك سلال، صبيحة أمس، بالعاصمة التونسية لتمثيل رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة، في هذه المسيرة الدولية المناهضة للإرهاب، حيث كان في استقباله بمطار قرطاج الدولي رئيس الحكومة التونسية الحبيب الصيد. كما استقبل السيد سلال، الذي كان مرفوقا في هذه الزيارة بالوزير المنتدب المكلف بالشؤون المغاربية والإفريقية عبد القادر مساهل، بقصر قرطاج من طرف الرئيس التونسي الباجي قايد السبسي، حيث سلّمه رسالة خطية من رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة، ليلتقي بعدها برئيس مجلس نواب الشعب التونسي محمد الناصر