رغم البرامج التنموية المختلفة التي استفادت منها العديد من المناطق في الولاية والجهود الحثيثة التي تبذلها الدولة في إطار التكفل، لاسيما بالمناطق النائية المتواجدة في الجنوب الكبير، إلا أن عدة قصور ببلدية أولاد عيسى الواقعة شمال الولاية، على غرار قصور؛ لحمر، قنتور، تاسفاوت وغيرها، لا يزال سكانها يشتكون من عدة مشاكل، مطالبين مصالح الولاية بالتدخل لحلها. لا يزال سكان هذه القصور العتيقة يواجهون عدة نقائص أثرت سلبا على إطارهم المعيشي، بسبب غياب النقل وصعوبة المسالك واهتراء بعض الطرق التي تربطها مع مقر البلدية والدائرة، إلى جانب دائرة تيميمون التي تعد الوجهة المفضلة والحتمية للعديد من السكان لتلبية احتياجاتهم اليومية والتسوق والدراسة بالنسبة لعشرات التلاميذ من الطورين المتوسط والثانوي، دون الحديث عن حرمان هذه القصور من شبكة الاتصالات والهاتف والأنترنت وغيرها، مما فرض عليها عزلة كبيرة في مجال التواصل مع العالم الخارجي. وقصد الاستجابة لمختلف الانشغالات والمطالب التي يطرحها سكان هذه الجهة من الولاية، خصصت مصالح البلدية، حسب مصدر عليم، في إطار المخطط البلدي والقطاعي لهذه السنة أزيد من 05 ملايير سنتيم بهدف إنجاز عدد من المشاريع الإنمائية، من بينها فك العزلة عن عدد من القصور وإعادة الاعتبار لبعض الطرق على مسافة تزيد عن 15 كلم. كما سيتم توسيع مقر البلدية ومصلحة الحماية المدنية تجسيدا لمبدأ تحسين الخدمة العمومية، مع تهيئة وتجهيز بعض المرافق الاجتماعية وتوسيع شبكة مياه الشرب، إضافة إلى مشاريع أخرى تتعلق بتحسين حياة المواطن اليومية والمعيشية، ومن شأن هذه البرامج تغيير وجه هذه القصور النائية التي تبقي تتطلع إلى حياة أفضل. سكان تمياوين يطالبون بتسريع مشروع الربط بالمياه جدد سكان بلدية تيمياوين الحدودية التي تبعد عن ولاية أدرار ب900 كلم مطلبهم للسلطات الوصية بتسريع إنجاز مشروع تزويد المنطقة بالماء الصالح للشرب، لتطليق متاعبهم وإنهاء الأزمة، حيث قامت مديرية الموارد المائية بعد دراسة المشروع بإطلاق عملية الإنجاز التي تقدمت بها الأشغال رغم صعوبة المسلك بنسبة جد متقدمة وصلت إلى 80 من المائة، حيث خصص مبلغ مالي هام بلغ 250 مليار سنتيم لهذا المشروع الممتد على مسافة 80 كلم من منطقة تقراوت، حيث جدد السكان مؤخرا مطلبهم بضرورة إطلاق عملية التزود بالمياه قبل حلول فصل الصيف القادم، بالإسراع في وتيرة الإنجاز التي طالت.