كشف والي باتنة، السيد الحسين مازوز، عن برنامج اقتصادي هام يهدف إلى إنشاء منطقة للنشاطات الصناعية بكل البلديات على المدى القريب والمتوسط، من أجل تغطية العجز المالي الذي تعاني منه البلديات نظرا لاعتماد غالبية ميزانيتها على إعانات الولاية. أوضح الوالي، على هامش زيارة عمل قام بها مؤخرا إلى بلديتي جرمة وعين ياقوت، أن 05 مناطق نشاطات انطلقت بها الدراسة مسجلة ضمن البرنامج التكميلي، مؤكدا أن الأولوية ستخصص لمعالجة المشاكل التي تحول دون تطوير النشاط الاقتصادي في الولاية لدعم التنمية واستقطاب مستثمرين، مشيرا إلى أهمية هذه المناطق في ربط إمكانية إنشائها بمدى توفير البلديات للأوعية العقارية التي تسمح بإنشاء منطقة نشاطات صناعية، مؤكدا على أهمية البرنامج المسطر بإنشاء منطقة للنشاطات في كل بلدية، بالنظر إلى عائداتها الاقتصادية، بالنسبة لدعم البلديات، خصوصا العاجزة منها ماليا. وأوضح الوالي أن اللجنة الولائية تجتمع أسبوعيا لتجسيد المسعى، حيث تنكب الجهود على معالجة المشاكل التي لها علاقة بتوفير الأوعية العقارية، حيث تم استرجاع 300 هكتار، علما أن اللجنة الولائية لترقية الاستثمار وافقت على أزيد من 200 مشروع استثماري من مجموع 600 ملف تمت دراسته من قبل اللجنة، مؤكدا أن تحقيق التنمية في الولاية يتطلب الدفع بالحركة الاقتصادية على جميع المستويات، وأن المناطق الصناعية التي يتم السعي إلى إنشائها في البلديات ستكون مكيفة وطبيعة كل منطقة بالنظر إلى أهميتها الاقتصادية في فتح مناصب شغل لفائدة شباب البلديات، خصوصا الجامعيين الذين خصهم بأولوية تجسيد مشاريعهم الاستثمارية. وستمكن 05 مناطق نشاطات جديدة خاصة بالطريق السيار على مسافة 200 كلم، حسب المسؤول، من إنشاء مشاريع استثمارية في الأنشطة الحرفية والصناعية، إضافة إلى مشروع توسيع المنطقة الصناعية في المفكرة بمناطق المعذر، لمبيريدي على مساحة 05 هكتارات، وعين ياقوت على مساحة 67 هكتارا في المجموع. يذكر أن منطقة النشاطات التي وقع عليها الاختيار ببلدية عين ياقوت، كانت محل معاينة الوالي الذي أوضح أن الأشغال جارية في أحسن الظروف وأن المستثمرين شرعوا في تجهيز مصانعهم بعد استرجاع القطع الأرضية، تصل إلى 300 هكتار، حيث تتربع هذه المنطقة على مساحة 24 هكتارا. وأعلن عن المشروع وزير الطاقة، وتشرف عليه مؤسسة "سونلغاز" بشراكة أمريكية وسيوفر أزيد من 1000 منصب شغل. ومن بين هذه المشاريع؛ مصنع لتركيب لوحات الطاقة الشمسية، وآخر لصناعة مواد التنظيف، ووحدتان لإنتاج الضمادات الطبية، وصناعة الإسفنج ومذبحان للدواجن وتوضيب اللحوم البيضاء، باعتبار البلدية رائدة في تربية الدواجن، فضلا عن الوحدات الموجودة حاليا، منها واحدة خاصة بتشكيل وتصفيح المعادن ومطحنة. وأعطى الوالي بعد أشهر قليلة من تنصيبه، مهلة شهر لمسؤولي الوكالة الوطنية للتسيير والتنظيم العقاريين والحضريين لإعداد تقييم نشاط الوكالة عند معاينته لمنطقة النشاطات والتخزين التي أنشئت سنة 1983 والتي تتربع على مساحة إجمالية قدرها 36.24 هكتارا، تشمل 11 قطعة أرضية مساحتها الإجمالية تقدر ب 53540 مترا مربعا. للإشارة، تعد منطقة كشيدة الصناعية بباتنة أهم قطب صناعي للولاية على مساحة إجمالية تزيد عن 985 ألف متر مربع.