ڑكشف والي باتنة الحسين مازوز عن برنامج اقتصادي هام يهدف إلى إنشاء منطقة للنشاطات الصناعية بكل بلدية من بلديات الولاية على المدى القريب والمتوسط لتغطية العجز المالي الذي تواجهه البلديات، نظرا لاعتماد ميزانية غالبيتها على إعانات الولاية. وأوضح الوالي، على هامش زيارة عمل قام بها لدائرة عين التوتة تفقد خلالها سير أشغال إنجاز عديد المشاريع المحلية، أن نشاطات 5 مناطق ستنطلق بها الدراسة في الأيام القليلة المقبلة مسجلة ضمن البرنامج التكميلي وأن الأولوية ستخصص لمعالجة المشاكل التي تحول دون تطوير النشاط الاقتصادي بالولاية لدعم التنمية واستقطاب مستثمرين، مؤكدا على أهمية البرنامج المسطر بإنشاء منطقة للنشاطات في كل بلدية بالنظر لعائداتها الاقتصادية بالنسبة لدعم البلديات خصوصا منها العاجزة ماليا، علما أن اللجنة الولائية لترقية الاستثمار وافقت على 180 مشروع استثماري، حسبما أعلن عنه الوالي، الذي أكد مجددا بأن تحقيق التنمية بالولاية يتطلب الدفع بالحركة الاقتصادية على جميع المستويات ومنها الصناعية، وأن المناطق الصناعية التي يتم السعي لإنشائها في البلديات ستكون مكيفة وطبيعة كل منطقة، وهي بالغة الأهمية لكونها ستوفر مناصب شغل لفائدة شباب البلديات، خصوصا الجامعيون الذين خصهم بأولوية لتجسيد مشاريعهم الاستثمارية. وستمكن مناطق النشاطات الخمس الجديدة، خاصة بالطريق السيار على مسافة 200 كلم، حسب المسؤول، من آفاق في إنشاء مشاريع استثمارية في الأنشطة الحرفية والصناعية، إضافة لمشروع توسيع المنطقة الصناعية في المفكرة بمناطق لمبيريدي على مساحة 5 هكتارات بباتنة وعين ياقوت على مساحة 67 هكتارا لكل منهما وأيضا ببلدية المعذر. يذكر أن منطقة النشاطات التي وقع عليها الاختيار ببلدية عين ياقوت تتربع على مساحة شاسعة تؤهلها لتصبح قطبا صناعيا مستقبليا، خصوصا وأنها ستحتضن مشروع المصنع الوحيد على المستوى الوطني لإنتاج التوربينات، الذي كان قد أعلن عنه وزير الطاقة، الذي تشرف عليه مؤسسة سونلغاز بشراكة أمريكية، وسيوفر أزيد من 1000 منصب شغل، وكان الوالي السيد الحسين مازوز، خلال أشهر قليلة بعد تنصيبه على رأس الولاية، قد أعطى مهلة شهر لمسؤولي الوكالة الوطنية للتسيير والتنظيم العقاريين لإنجاز تقييم نشاط الوكالة عند معاينته منطقة النشاطات والتخزين التي أنشئت سنة 1983، التي تتربع على مساحة إجمالية تقدر ب 36.24 هكتارا وتشمل 11 قطعة أرضية مساحتها الإجمالية 5354 متر مربع.