أكد وزير الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات السيد عبد المالك بوضياف أنه لا بد على كل المستثمرين أن يعلموا أن السوق الجزائرية هي أول سوق على المستوى القاري والعالم العربي بما فيها المشرق العربي، مؤكدا على ضرورة جعل من الجزائر نقطة انطلاق تجاه إفريقيا والمعالم العربي. وكشف الوزير، في هذا السياق عن لقاء وطني ستبادر به، يخص الإنتاج الوطني مع السلك الدبلوماسي في الجزائر لاطلاعهم على ما ينجز في الجزائر قصد تسويقه نحو دولهم. وأكد وزير الصحة، خلال إشرافه أمس على اختتام فعاليات الصالون الدولي "المستشفى" الخاص بالعتاد الطبي والخبرات الاستشفائية التي تنظمها كل سنة الوكالة الوطنية لتسيير وتجهيز المؤسسات الاستشفائية "آريس" أن طبعة 2015 عرفت نجاحا كبيرا، حيث ارتفع عدد المشاركين إلى قرابة ال200 عارض و09 دول أجنبية، مضيفا "لقد شجعنا المشاركين سواء كانوا مستثمرين جزائريين أو ممثلين لمؤسسات ومخابر أجنبية معنية بالاستثمار في الجزائر وأكدنا على الانتقال إلى التركيب كمرحلة أولى إلى بلوغ مرحلة الإنتاج محليا في الجزائر. وخلال زيارته للصالون، وعند توقفه أمام جناح شركة فيليبس العالمية، وجه عبد المالك بوضياف وبلهجة شديدة ملاحظات لممثلي هذا المجمع بسبب التعطل وتكرار الأعطاب في أجهزة الراديو التي جهز بها العديد من مستشفياتنا، مذكرا لهم بما يحدث حاليا بمستشفى بارني بسبب هذه الأعطاب. وأعطى الوزير مهلة شهرين لفيليبس حتى تسوي وضعيتها والتكفل بالنقائص المسجلة، مهددا بإلغاء العقد المبرم معها. وأوضح الوزير بخصوص مثل هذه الحالة التي أكد أنها لا تعني حاليا إلا هذه الشركة، أنه من غير المعقول ولا المقبول الاستمرار في تحمل هذه الاختلالات التي تضر بالمريض بالدرجة الأولى، مؤكدا أن قطاعه ومن خلاله الدولة يبذل كل الجهود لتحسين الخدمة الصحية والعلاج وإحداث القطيعة مع الماضي وسلبياته. وبخصوص الصالون الذي اختتم أمس، أشار الوزير إلى أنه أعطى نتائج كبيرة بعد أن نجحت الطبعة الأولى التي نظمت السنة الماضية وذلك من خلال الاحتكاك الذي جرى بين المشاركين المحليين والأجانب، مما أدى إلى تحول بعض المستثمرين من مستوردين إلى منتجين محليا. وأشار الوزير بالمناسبة إلى أن المستشفى سيتنقل إلى المريض للتكفل به في المنزل، مؤكدا أن قطاعه يعمل على تعزيز هذا الملف قصد الشروع في تطبيقه ميدانيا وتعميمه على جميع الولايات في أسرع أجل ممكن. وأشرف الوزير، من جهة أخرى، على مراسيم التوقيع على اتفاقية بين الوكالة الوطنية لتسيير وتجهيز المؤسسات الاستشفائية "آريس" والمجموعة الفرنسية للصحة "أوبيفرانس" من أجل التكوين وخلق تقارب بين المؤسسات الجزائرية والفرنسية وخلق مؤسسات مختلطة علما أنه تم التوقيع على أربع اتفاقيات أخرى خلال أيام تنظيم الصالون بين الوكالة "أريس" والوكالة الوطنية لدعم تشغيل الشباب وأخرى مع جامعة تلمسان، الغرض منها تكوين هذه الأخيرة مهندسين لمرافقتهم في تأسيس مؤسساتهم الصغيرة في مجال صيانة العتاد والتجهيزات الطبية على أن توفر لهم "أريس" الشغل. كما تم التوقيع أيضا على اتفاقية مع الهيئة الجزائرية للاعتماد، "ألجيراك" ترمي إلى اعتماد كل المخابر الوطنية وكذا قاعات الجراحة.