في إطار استعداد الحكومة لمواكبة إصلاح المنظومة الصحية وتهيئة المؤسسات الاستشفائية بالجزائر يحتضن الصالون الدولي لنادي الصنوبر ابتداء من 7 إلى 10 أفريل من الشهر الجاري معرضا للتجهيزات الاستشفائية و الطبية ،سيكون فرصة للمهنيين للتشاور حول السياسة والمعايير الواجب اتخاذها لترقية العتاد الاستشفائي بالجزائر . وسيتناول هذا الصالون الذي يتزامن مع قرار الدولة القاضي بترقية المنظومة الصحية مواضيع عدة ذات العلاقة المباشرة بقطاع الصحة وكيفية تطويره حيث من المنتظر أن يسلط هذا الصالون الضوء على أهم المشاكل التي تعترض هذا القطاع ومدى استعداد المستثمرين الجزائريين في المعدات الطبية . وسيكون الصالون أيضا فرصة للمهنيين في تحديد حاجياتهم من خلال الربط بين مهنيي القطاع والبائعين وأصحاب التجهيزات فضلا عن كونه فرصة للتشاور حول سياسة القطاع والمعايير الواجب اتخاذها لاقتناء المعدات وتجهيز المستشفيات. ومن المقرر ان يتطرق المعرض الذي سيحتضن عدة ملتقيات واقع و أفاق قطاع الصحة بالجزائر والصيغة الترقوية للهياكل الاستشفائية وكذا تطوير المستشفيات مع الأخذ بعين الاعتبار الفاعلين التقليديين وشروط تنظيم التي تتحكم في السوق وتضمن حيويته. من جهة أخرى سيكون المعرض بمثابة فضاء لتوسيع الشراكة والاستثمار مع مؤسسات أجنبية ، من خلال إطلاق مشاريع تهدف إلى تحسين نوعية العتاد والاستفادة من التكنولوجيات الحديثة في هذا القطاع حيث ستعطي العملية ثمارا معتبرة لتشجيع الإنتاج الوطني وتحدد حاجيات القطاع . ومن المتوقع أن يعرض جميع أنواع التجهيزات الضرورية لقطاع الصحة والمتمثلة في تجهيزات وأدوات الجراحة والأشعة والتصوير الطبي وكذا تجهيزات وكواشف المخابر إلى جانب عرض أهم مستلزمات نظافة المستشفيات والتأثيث الطبي ،كما سيتم على هامش هذه التظاهرة عرض التجربة الجزائرية في هذا المجال من خلال تقديم محاضرات ومداخلات من قبل خبراء ومختصين في قطاع الصحة من المؤسسات العمومية والخاصة. ويرتقب أن يخصص الصالون بشكل أساسي لأصحاب المهنة حيث سيحتضن على الهامش عدة ندوات بين المختصين الجزائريين والأجانب في إطار تبادل الخبرات وكيفية استعمال الأدوات الحديثة ، ويرمي الصالون أيضا إلى التعريف أولا بالمنتوجات الوطنية الموجودة في السوق الجزائرية وكذا خلق فرص الشراكة بين المؤسسات الجزائرية و الأجنبية المشاركة في الصالون والاستفادة من خبرتها والتكنولوجيات الحديثة التي تتمتع بها هذه البلدان ،إضافة إلى المضي للانفتاح أمام هذه الشركات الأجنبية التي تريد بدورها إبراز أخر منتوجاتها لتسويقها داخل السوق الجزائرية حيث سيعرف مشاركة عدة دول أجنبية . ومن المنتظر أن يشهد المعرض مشاركة أكثر من 50 مؤسسة متخصصة في التجهيزات الطبية ممثلة لما يقارب ل200 علامة أجنبية من بلدان مختلفة مثل فرنسا و سويسرا و ألمانيا و بولونيا و الولاياتالمتحدةالأمريكية وسيكون هذا الصالون موجه خصيصا لمهنيي المجال الطبي و شبه الطبي من أطباء وممارسين و خبراء و مسيري مؤسسات صحية كما سيتم تنظيم ورشات لتقديم المنتوجات يوميا على مستوى قاعة العرض لتزويد الزبائن بمعلومات حول طرق استعمال التجهيزات.