ممثلة ألفها الجمهور على الشاشة من خلال أدوارها في المسلسلات الدرامية والفكاهية، نذكر منها ”مفترق الطرق” و«جمعي فميلي”، تبدو جدية في أدوارها، لكنها هادئة الطباع ومحبوبة، إنها الممثلة ”سميرة صحراوي”، التقيناها على هامش المهرجان الثقافي المحلي للمسرح المحترف بقالمة في طبعته التاسعة وكانت لنا معها هذه الدردشة. حدثينا عن مشوارك الفني؟ التحقت بمسرح باتنة بعد ما قرأت إعلانا في إحدى الجرائد عن مسابقة للالتحاق بالمسرح، وكان أبي دائما يحثني ويدعمني من أجل بلوغ هدفي، لأنني كنت أتمنى التمثيل على خشبة المسرح. فكانت بدايتي في عام 1986 في باتنة، وبعد التخرج، التحقت بمسرح الطفل في عنابة مع مخوخ أبوبكر وعبد الحق بن علجية باعتبارهما الأوائل في خلق ”مسرح للطفل”، بحيث أسسا خلية بحث مع مختصين نفسانيين ومختصين إجتماعيين من دول متقدمة، مثل ألمانيا وبولونيا، وفي سنة 1998، دخلت مسرح الكبار في مسرح عنابة، في عرض ”مبروكة السوسة” مع كمال كربوز ونص أحمد رزاق، ثم كانت لي مشاركات في مهرجان المسرح المحترف في وهران وكان أحسن عرض متكامل، وفي قرطاج، ثم في مسرحية ”مبروكة” مع حميد قوري، و«طاق على من طاق” مع أحمد رزاق، وفي سنة 1993، شاركت في ”كلام وأحلام” مع حسين ناصف وأول ظهور لي أمام الكاميرا كان مع أحمد راشدي في فيلم ”الحرب”، حيث أديت دور مجاهدة قبل ”كلام وأحلام” عام 1993. الأدوار التي قمت بتقمصها فكاهية ودرامية، ماذا تفضلين؟ أحب تقمص كل الأدوار، فبمقدوري أداء أدوار تراجيدية، درامية وفكاهية وأفضل تقمص الأدوار الحساسة، لذا أفضل الدراما أكثر حسب القصة والسيناريو التي لها بعد إنساني، فهي رسالة موجهة للجمهور. أديت دورا كبيرا في مسلسل ”مفترق الطرق” الذي نال إعجاب الجمهور كثيرا، هل من تعقيب؟ نعم هو مسلسل ناجح وقد أعطيت كل ما أملك من إحساس واجتهدت كثيرا من أجل أداء دوري في هذا المسلسل والفضل يعود إلى المخرج حسين ناصف الذي تعب كثيرا في توجيه كل المشاركين، إلى جانب ممثلين كبار، مثل حسان بن زراري، فطيمة حليلو وغيرهما، وهذا ما جذب الجمهور لمشاهدة ومتابعة القصة... - لي صديق في تركيا قال لي بأنه تتبع المسلسل مع جزائريين بمقهى في تركيا، فحتى الأتراك أعجبهم العمل وأصبحوا يتابعون القصة بعدما يترجم الجزائريون الحوار لهم. وماذا عن سلسلة ”جمعي فميلي”؟ هي سلسلة فكاهية ناجحة، لكن لست راضية عن بعض الأدوار وبعض الحلقات. من هي الممثلة أو الممثل الذي تراه سميرة قدوة لها؟ منذ الصغر، كنت أحلم بأداء دور الممثل المرحوم حسان الحسني ”بوبقرة” وخلال أربعينيته، احترت بين الغناء والتمثيل لأن والدتي كانت تريدني أن أصبح مغنية، عكس والدي الذي كان في صفي ويريد أن أحقق حلمي في التمثيل، فاخترته، أما قدوتي فكانت الممثلة فضيلة عسوس من مسرح بلعباس، وأتمنى أن تعود إلى خشبة المسرح بعد غيابها، وأستطيع القول بأنه شرف فن التمثيل؛ فريدة صابونجي، فتيحة بربار وغيرهن اللواتي واجهن صعوبات كثيرة ولولاهن لما وجدنا. وماذا عن مشاريعك المستقبلية؟ شاركت في مسلسل ”بساتين البرتقال” سيناريو أحمد رزاق وإخراج محسن عمار، وهو عمل يتضمن 30 حلقة، سيبث خلال شهر رمضان المقبل وسنشرع في تصوير سلسلة فكاهية بعنوان ”فرسان الحومة” في حمام أولاد علي بقالمة. على ذكر شهر رمضان الكريم، كيف تقضينه عادة؟ عادي جدا ككل أيام السنة، أتسوق وأطبخ وأشاهد التلفزيون. هل تجيدين فن الطبخ؟ طبعا، وأحضر كل أنواع الوجبات، حتى الشعبية منها. ما هي وجبتك المفضلة التي تحبين طبخها؟ - الملوخية. كلمة أخيرة. كممثلة أعمل وأجتهد مثل كل الفنانين والفنانات، لا يوجد قانون يحمينا، فبعد نهاية تصوير مسلسل أو فيلم، يأخذ المنتج حقة، بينما يبقى الممثل دائما يركض وراء حقه، وهو أمر مؤسف.