تمكن فريق أولمبي الشلف، من تحقيق نتيجة إيجابية بفوزه على غريمه التقليدي مولودية وهران، بثلاثية نظيفة كان وقعها من ذهب على البيت الشلفي، في مواجهة حبست الأنفاس وكثُر حولها الحديث وشهدت أجواء غير عادية قبل وأثناء وبعد اللقاء، وبحضور جمهور قياسي لم تشهده مدرجات ملعب محمد بومزراق منذ انطلاق هذا الموسم. وهو ما حفّز وشجع كثيرا رفقاء العائد من الإصابة محمد مسعود، صاحب الإصابة الأولى في الد 10 بعد تمريرة سعد تجار، الذكية معلنا عن انطلاق الأفراح من على المدرجات وداخل البيت الشلفي، وعلى المستطيل الأخضر وما فعله رفقاء الغائب محمد نعماني، الذين قدموا عروضا كروية أدهشت المتتبعين، وبأداء مميز أظهر جليا وللعيان أن أولمبي الشلف كان يريد الإبقاء على النقاط الثلاث بالشلف. وتأكد ذلك بعد الهدف الثاني الذي سجله الحارس ناتاش، ضد مرماه بعد محاولة عبد القادر بوسعيد، الذي توغل داخل منطقة العمليات وبقذفة اتجاه المرمى والحارس ناتاش، يحولها إلى داخل الشباك في الد 37، هذا الهدف كان وقعه سلبيا على معنويات الحمراوة على الرغم من المجهودات المبذولة من طرف بزاز براجة وبلعباس الذين حاولوا نقل الخطر في كل مرة إلى منطقة المحليين لكنهم وجدوا عزيمة قوية لرفقاء الحارس المتألق صالحي، من أجل خوض هذه المباراة والمحافظة على النتيجة الى غاية نهاية المرحلة الأولى بوقع إصابتين دون رد. المرحلة الثانية سارت على نفس شاكلة المرحلة الأولى، وبمعنويات مرتفعة لأصحاب الأرض الذين تمكنوا من الوصول إلى مرمى ناتاش في مناسبة ثالثة عن طريق ركلة جزاء بعد عرقلة مسعود محمد، ليترجمها سعد تجار، إلى إصابة ثالثة أضاءت سماء ملعب محمد بومزراق وخاصة المدرجات، وسط فرحة كبيرة للجوارح الذين برهنوا عن إخلاصهم، كما أكده اللاعب مسعود محمد، الذي أثنى على الجمهور الكبير الذي حضر المواجهة، وكان وراء تحقيق هذا الفوز وبثلاثية هي الأولى من نوعها على أرضية ملعب محمد بومزراق هذا الموسم، وأمام الغريم مولودية وهران في داربي الغرب الجزائري. وعلى الرغم من محاولة رفقاء بورزامة، الوصول إلى شباك الحارس صالحي، في العديد من المحاولات عبر الهجومات المعاكسة، الا أن الأمور سارت نحوى فوز الشلفاوة بنتيجة لم يكن يتوقعها أحد وحتى الحمراوة، بمن فيهم المدرب كفالي، الذي أعجب كثيرا بأداء الفريق الشلفي وبإرادة وعزيمة تشكيلته في مقابلة شهدت روحا رياضية عالية على أرضية الميدان، وبحضور أمني كبير جاء لتأمين اللقاء بالنظر لحساسيته بعد كل ما قيل حوله، لكنه انتهى بفوز أولمبي الشلف الذي أضاف إلى رصيده ثلاث نقاط كم هي مهمة، حتى أنها أسعدت الجميع لترفع رصيد الشلفاوة إلى31 نقطة رفقة مولودية العلمة لكن في المرتبة ما قبل الأخيرة، فيما تجمّد رصيد الحمراوة عند النقطة ال36 رفقة اتحاد الحراش واتحاد العاصمة، طبعا في انتظار باقي الجولات التي ستكون هي الأخرى مهمة لأصحاب المراتب الأخيرة، وقد تشهد منافسة شرسة من أجل البقاء في قسم الكبار، للتذكير فقط أن داربي الجهة الغربية عرف عودة كل من سمير زازو، بعد غياب عمّر طويلا إلى جانب غياب كل من زاوي سمير، بداعي الإصابة و محمد نعماني، حدوش زكرياء وبولحية أمين بسبب العقوبة.