أعلن وزير الصيد البحري والموارد الصيدية، السيد سيد أحمد فروخي، أمس، عن إطلاق ميثاق مهني يتضمن 12 مادة لتنسيق العمل ما بين الشركاء في موانئ الصيد، وهو ما سيسمح مستقبلا بتحسين ظروف عمل المهنيين وتنظيم تسيير الموانئ بما يعطي البعد الاقتصادي والاجتماعي لهذه الفضاءات. كما كشف فروخي، عن تصنيف جديد للموانئ ابتداء من هذه السنة تزامنا مع إطلاق الطبعة الثالثة لتظاهرة "الموانئ والسدود الزرقاء"، وقد عادت المرتبة الأولي إلى ميناء أرزيو بولاية وهران. أعطى وزير الصيد البحري والموارد الصيدية، أمس، إشارة انطلاق حملة تنظيف 35 ميناء صيد و11 سدا عبر التراب الوطني، وذلك من ميناء تامنفوست بالجزائر العاصمة، لتشرع العديد من المنظمات والجمعيات التي تعنى بنظافة المحيط والغواصين والكشافة الإسلامية في جمع النفايات، عبر الشريط الساحلي وفي قاع البحر لمدة أسبوع كامل تحضيرا لموسم صيد عدة منتجات بحرية وموسم الاصطياف. وأشارت مديرة الصيد البحري لولاية الجزائر السيدة ربيعة رزوق، بالمناسبة إلى أن التلوث الذي يعرفه ميناء تامنفوست على غرار باقي موانئ الصيد يعود بالدرجة الأولى إلى النفايات التي تجرها مياه الأودية، مثل وادي الحميز الذي يعرف حالة تلوث متقدمة بسبب النفايات الصناعية والاستشفائية التي يتم التخلص منها في مجري الوادي، وحسب أحد الغطاسين فقد تم هذه السنة اكتشاف حقن وأكياس أمصال في قاع البحر، وهو ما ينذر بكارثة أيكولوجية. من جهته وجّه فروخي، نداء لكل القطاعات الوزارية للمشاركة في الحفاظ على نظافة البحر والموانئ، مؤكدا أن الوزارة ستسهر على تنظيم تظاهرة "موانئ وسدود زرقاء" كل سنة مع مطلع شهر ماي، تزامنا مع انطلاق حملات صيد التونة الحمراء والسردين، بهدف ضمان بيئة سليمة لتكاثر الأسماك. كما اطلع الوزير على دراسة إعادة تهيئة ميناء تامنفوست لفتح فضاءات جديدة لصالح الصيادين، مع تخصيص مرفأ للسفن التي تعرف أعطابا بغرض إصلاحها، وهو ما سيفك الخناق عن ميناء العاصمة. وعن جديد هذه الطبعة تطرق فروخي، إلى إطلاق عملية تصنيف موانئ الصيد ال41 المتواجدة عبر 14 ولاية ساحلية، وقد تم التركيز في عملية الانتقاء التي تمت من خلال إطلاق مسابقة وطنية، على نوعية الخدمات المقدمة، نظافة المحيط، ظروف عمل الصيادين. وعادت المرتبة الأولى إلى ميناء الصيد بأرزيو الذي شهد أمس، عملية رفع راية أفضل ميناء بحضور السلطات المحلية والأمين العام للوزارة، في حين عادت المرتبة الثانية لميناء الصيد بوهران، والمرتبة الثالثة لميناء الصيد بتقزيرت بولاية تيزي وزو. وتهدف الوزارة من خلال عملية التصنيف إلى تشجيع المهنيين ومسيري الموانئ على بذل مجهودات إضافية بما يسمح بإعادة الطابع الاقتصادي والاجتماعي لهذه الفضاءات. وعلى صعيد آخر تحدث وزير الصيد، خلال تفقده لأشغال تهيئة سماكة الجزائر عن الميثاق المهني الذي تم إطلاقه بمناسبة التظاهرة، وهو الذي يتضمن مجموعة من الإرشادات تخص حسن الاستعمال وتطبيق القانون عبر الفضاءات المينائية المخصصة للصيد. ويتطرق الميثاق إلى ضرورة مساهمة كل الشركاء في حماية الثروة، مع تحديد مواقع خاصة لجمع النفايات، وأخرى لإصلاح الشباك، بالإضافة إلى ضرورة احترام الأماكن المخصصة لإنزال وبيع المنتجات الصيدية، عدم شحن أو تفريغ سلع أو معدات تضر بالمنشآت المينائية، احترام مخطط مرور وركن السيارات والشاحنات داخل الميناء، احترام معايير الأمان والحالة الجيدة لسفن الصيد، إصلاح وصيانة السفن في الأرصفة المخصصة لذلك، احترام مخطط الرسو، وضمان تواجد حارس مناوب على متن السفينة، بالإضافة إلى عدم استعمال مياه الأحواض المينائية في غسل المنتجات الصيدية. ويذكر أن الطبعة الثالثة من "موانئ وسدود زرقاء" شهدت تنظيم العديد من النشاطات الترفيهية للشباب والأطفال، على غرار فتح فضاءات للرسم، جولات بحرية للعائلات، فتح المجال للمشاركة في رياضة الغطس للمبتدئين.