تتواصل سلسلة النتائج السلبية التي تضرب شبيبة القبائل منذ فترة طويلة، حيث أدى الانهزام الأخير للنادي إلى دخوله مرحلة الخطر بسقوط وشيك إلى الرابطة المحترفة الثانية، فالنادي القبائلي في المرتبة العاشرة برصيد 35 نقطة، بنقطة واحدة فقط عن الأول المهدد بالسقوط فريق جمعية الشلف، وبثلاث نقاط عن الأخير في الترتيب اتحاد بلعباس برصيد 32 نقطة، فالشبيبة لم تستغل فرصة استقبالها لشباب بلوزداد على قواعدها، ولم تعمل أي شيء من أجل محاولة إنقاذ نفسها، فلو فازت بالمباراة كانت ستتنفس وتضيف ثلاث نقاط إلى 35 وتطمئن ولو مؤقتا من خطر السقوط. غير أن الفريق القبائلي عقّد وضعيته في بطولة هذا الموسم أكثر فأكثر، وقبل نهاية المنافسة بثلاث جولات فقط، يبقى مصير النادي معلقا، فهو سيكون مجبرا على أن ينتقل مرتين خارج القواعد في الجولة ال28 أمام أمل الأربعاء وفي الجولة الأخيرة لمواجهة شباب قسنطينة، ولم يسبق وأن عاشت الشبيبة مثل هذه الوضعية الصعبة والمعقدة التي تنذر بالخطر، فالفريق الذي سيلعب ضد أمل الأربعاء في الجولة القادمة، ليس أمامه سوى تحقيق الفوز على منشط نهائي كأس الجزائر، الذي خسر هذا اللقب أمام مولودية بجاية، وأكيد أنه لن يترك النقاط تضيع منه أمام الكناري وهذا لسبب واحد، لأنه مهدد هو الآخر بالسقوط، فالأمل يملك نفس عدد نقاط الشبيبة، بعد خسارته الماضية أمام وفاق سطيف، كما يستقبل الفريق القبائلي اتحاد الحراش في الجولة ال29، الفريق الذي أصبح ينافس على اللقب باحتلاله المرتبة الثانية برصيد 40 نقطة، أي بفارق أربع نقاط فقط عن رائد الترتيب، ولهذا فسيحاول أن يواصل سلسلة النتائج الإيجابية وسينتقل إلى تيزي وزو من أجل العودة بكامل الزاد، وهذا ما سيصعب من مهمة الكناري، الذي أثبت لاعبوه محدوديتهم وأنهم عاجزون عن تغيير الأمور، فهم سيتنقلون في آخر جولة إلى قسنطينة لمواجهة الشباب المحلي، الذي يلعب هو الآخر على إنهاء موسمه في إحدى المراتب الأولى، لأنه يملك 38 نقطة ولا يبتعد عنه الأول سوى بست نقاط. هذه الوضعية والانهزام الأخير الذي زاد أمور الشبيبة تعقيدا، أثار ثائرة المناصرين الذين حضروا المباراة ضد شباب بلوزداد، والذين حمّلوا الرئيس حناشي، مرة أخرى هذا الإخفاق، وطالبوه بالرحيل من النادي. يحدث هذا في وقت لازال يطالب فيه اللاعبون بمستحقاتهم المالية، رغم أنهم أدوا بالفريق إلى الهاوية، وفي وقت يفكر فيه حناشي، منذ الآن في إحداث تغييرات تحسبا للموسم المقبل، ومنها جلب مدرب آخر سيكون أجنبيا، رغم أنه أعطى تطمينات للمدرب الحالي مراد كعروف، على أن يواصل المهمة كمدرب رئيسي، بعد أن رفض العمل كمساعد، وفي ظل كل هذا، هل سيتم إنقاذ الشبيبة من الغرق؟ أم أن هذا الموسم سيعرف كارثة رياضية لم يسبق لها مثيل في هذا النادي الكبير، الذي يعد الوحيد الذي لم يسبق له وأن عرف السقوط إلى الدرجة الثانية، منذ نشأته في 1946.