يواصل فريق شبيبة القبائل إهدار النقاط، رغم الخطر الذي لا يزال يحدق به بالسقوط إلى الرابطة الثانية، حيث يملك الكناري بعد انهزامه الأخير ضد وفاق سطيف 35 نقطة، أي بفارق 4 نقاط فقط عن الفريق الأول المعني بالسقوط مولودية العلمة، الذي يحوز رفقة مولودية وهران 31 نقطة وإذا لم يفز الكناري في المباراة القادمة ضد نصر حسين داي التي أجلت إلى يوم السبت القادم، فإن الأمور ستتعقد أكثر على المدرب كعروف من أجل إنقاذ فريقه، الذي سيواجه في الجولة 29 شبيبة بجاية في 15 ماي الجاري وجمعية الشلف في الجولة الأخيرة في 19 ماي. وقد جاء قرار تأجيل مباراة النصرية إلى يوم السبت المقبل مفيدا للفريق القبائلي، الذي يستغل هذه الفرصة من أجل أخذ قسط من الراحة وإعادة شحن البطاريات من جديد، للاستعداد مجددا للمباريات القادمة، فالفوز على نصر حسين داي سيكون أكثر من ضروري، لا سيما وأن الشبيبة ستستقبل على أرضية ميدانها في تيزي وزو، هذا ما يدخل الفريق في ضغط شديد جدا قبل إسدال الستار على البطولة المحترفة لهذا الموسم، فالكناري لم يضمن بعد بقاءه قبل ثلاث جولات عن نهاية الموسم وهذا ما يعتبره المتتبعون واللاعبون القدامى أمرا خطير جدا، فمصير الشبيبة سيتحدد في لقاء النصرية، خاصة وأن أشبال كعروف سيدخلون في برنامج مكثف لأنهم سيلعبون ثلاث مباريات مصيرية في أسبوع واحد، فالكناري سيواجه شبيبة بجاية على قواعدها مباشرة بعد مباراة النصرية، ثم يستقبل جمعية الشلف في الجولة الأخيرة، والفريقان يلعبان من أجل اللقب أو مرتبة مشرفة وبالتالي سيخلقان صعوبة كبيرة لشبيبة القبائل. وقد أكد مدرب الفريق مراد كعروف وحتى بعض اللاعبين، أن الشبيبة لن تسقط هذا الموسم إلى الرابطة الثانية، وقبل ثلاث جولات عن نهاية البطولة، لم تضمن بعد بصفة رسمية ونهائية بقاءها في الرابطة الأولى، الأمر الذي يقلق الأنصار الذين من الأكيد أنهم لن يتسامحوا في حال تسجيل تعثر آخر في تيزي وزو، فالشبيبة التي تلعب من أجل البقاء ستستضيف مرتين على أرضية ملعبها أول نوفمبر، ولا يريد الجمهور تفويت الفرصتين لحصد النقاط الست، الذي لا نقاش فيه حسبهم، بعد أن خابت كل آمالهم في التنافس على المراتب الخمس الأولى، الوعود التي أطلقها كل من الرئيس حناشي والمدرب كعروف، واللذين لم يفيا بها.