سيخوض فريق شبيبة القبائل مقابلة جد صعبة وهامة أمام النجم الرياضي الساحلي يوم غد بملعب أول نوفمبر بتيزي وزو(30ر20) لحساب الجولة الثانية من مرحلة المجموعات لكأس الاتحاد الإفريقي لكرة القدم. ويذكر أن ممثل الكرة الجزائرية كان قد اخفق في خرجته الاولى بالسودان أمام المريخ حيث انهزم بنتيجة (3-1) وهي الخسارة التي سترغم زملاء القائد شريف عبد السلام على التعامل بشكل ايجابي مع لقاء يوم الجمعة إذا ما أرادوا الإبقاء على حظوظهم في لعب ورقة التأهل إلى الدور الثاني من المنافسة الإفريقية. وبعد تأهلهم الصعب إلى مرحلة المجموعات على حساب نادي دوالا الكامروني، سيكون لزاما على أشبال المدرب يونس افتيسان تأكيد أنهم قادرين على الذهاب إلى أبعد مرحلة ممكنة في هذه المنافسة القارية التي ابتسمت لشبيبة القبائل فيما مضى ثلاثة مرات على التوالي (2001 و2002 و2003). أما في البطولة الوطنية فأصحاب الزي "الأصفر والأخضر" لم يسجلوا بعد أي انتصار مكتفين بثلاثة تعادلات متتالية، وهي الوضعية الذي قد تؤثر خصوصا على الجانب النفسي للاعبين أمام منافس تونسي "متعود" على لعب الأدوار الاولى في منافسة كأس الاتحاد الإفريقي لكرة القدم. وقد تعثر زملاء الحارس شاوشي يوم الاثنين وعلى أرضية ملعبهم بفرض فريق الخروب عليهم التعادل(0-0) . وبدون أدنى شك أن مدرب الشبيبة السيد افتيسان سيركز على الجانب النفسي للاعبيه وهي طريق لتجنيدهم قصد تحفيزهم على تخطي عقبة فريق النجم الساحلي القوي. وجدير ذكره، أن منافس شبيبة القبائل ليس سهل المنال بالنظر إلى الخبرة التي في هذه المنافسة القارية، فالنجم الساحلي التونسي يعد من الأندية المرشحة للعب الأدوار الاولى في كأس الاتحاد الإفريقي وهومن أعرق فرق القارة السمراء وأكثرهم سمعة وخبرة على هذا المستوى من التنافس. وفي الحديث عن المواجهات بين شبيبة القبائل والنجم الساحلي، تبقى في الذاكرة مقابلة الموسم الماضي (أوت 2007) في لقاء مرحلة المجموعات لرابطة أبطال إفريقيا. وكانت نتيجة اللقاء قد عادت للتونسيين الذين فاجؤا الجميع بفوزهم بتيزي وزو(20) وهوما تسبب في انسحاب مدرب الشبيبة السيد كمال مواسة. ويبقى هذا الإقصاء مرا في ذاكرة الفريق القبائلي الذي سيسعى لاعبوه جاهدين لتلك الهزيمة وبذل قصارى الجهود لتفادي سيناريوالموسم الماضي. من جانبه، لن يأتي فريق النجم الساحلي في ثوب الضحية إلى تيزي وزو وهو يتواجد في وضعية مريحة في البطولة المحلية وما الفوز العريض (50) خارج الديار يوم الأحد الفارط إلا دليلا على صحته والمعنويات الكبيرة المتواجد فيها زملاء المهاجم النيجيري ايميكي أوكبارا. كما كان أشبال مدرب الفريق التونسي الفرنسي ميشال ديكاستال قد فازوا في لقائهم الأول لحساب كأس الاتحاد الافريق على أشنتي كوتوكو(20). هذه المعطيات من شأنها أن تضع ممثل الكرة الجزائرية في موضع الحذر والحيطة وسيكون من الضرورة بما كان مراقبة مهاجمي الفريق الضيف الذين في رصيدهم منذ بداية الموسم ثمانية أهداف في مختلف المنافسات. للإشارة، إلى أن مباراة يوم الجمعة سيديرها ثلاثي تحكيم مصري بقيادة يونس ياسر الذي يساعده أحمد الغرحي وأيمن ديغايشي، بينما سيكون السيد شعبان رمضان الحكم الرابع للمقابلة والمغربي عبد اللالي ناصيري مراقبها.