استقبل أمس اللواء عبد الغني هامل والوفد المرافق له رئيس مجلس الوزراء ووزير الداخلية القطري معالي الشيخ عبد الله بن ناصر بن خليفة آل ثاني. والتقى الطرفان في إطار اليوم الأول من زيارة العمل التي يقوم بها المدير العام للأمن الوطني إلى قطر، على رأس وفد من الإطارات المركزية للشرطة، حيث استعرض الطرفان القضايا المتعلقة بالتعاون الثنائي بين شرطة البلدين. كما التقى السيد اللواء عبد الغني هامل المدير العام للأمن الوطني نظيره القطري، اللواء الركن سعد بن جاسم الخليفي مدير عام الأمن العام. وتباحث الطرفان سبل التعاون بين شرطة البلدين، تلاه إمضاء الطرفين بروتوكول تعاون رياضي بين الاتحاد الرياضي القطري للشرطة والاتحاد الرياضي للأمن الوطني الجزائري، بعدها تبادل الوفدان الدروع. تواصلت الزيارة التي شملت وفد شرطة البلدين إلى مركز القيادة الوطني، الذي يتميز بتوفره على نظام اتصالات متطور يعكس أهم سمات العصر الحديث الذي يوصف بعصر الاتصالات، والمجهز بشبكة رقمية تخدم شبكات اللاسلكي المتنقل الخاصة وشبكات اللاسلكي المتنقل العامة، وبذلك فهي تخدم أكثر من مجال مختلف، ويعتمد على تكنولوجيا متطورة تقدم العديد من المزايا لزيادة كفاءة العمل والأداء اليومي. كما زار الوفد الإدارة العامة للمرور، واستمع إلى شروح مستفيضة من قبل المسيّرين، الذين أطلعوا الوفد على مدى حرص إدارة المرور على تقديم خدماتها المرورية؛ من خلال مقرها الرئيس وأقسامها الخارجية ومراكز الخدمات الأمنية المتكاملة، وهذا باستعمال وسائل تكنولوجية متطورة. وتندرج هذه الزيارة في إطار استكمال المباحثات بين شرطة البلدين، بهدف تحديد مجالات التعاون البيني، ومنها مكافحة الجريمة المنظمة والمخدرات والجرائم الإلكترونية. كما يسعى الطرفان لفتح آفاق التكوين والتدريب لتطوير قدرات قواتهما في كافة المجالات المتخصصة والتقنية. ولم يفوّت الوفد الجزائري هذه الزيارة التي تمتد إلى غاية 19 ماي الجاري، بدون استعراض التجربة الجزائرية المتميزة، والتي تُعد نموذجا يُحتذى به في الكثير من المواطن والوضعيات، لا سيما التسيير الديمقراطي للحشود، مكافحة المخدرات ومكافحة الجريمة المنظمة والجرائم المستجدة. وفي السياق، أكد اللواء عبد الغني هامل المدير العام للأمن الوطني في معرض حديثه، على ضرورة تبادل التجارب والخبرات بين شرطة البلدين، حيث اتفق الطرفان على مواصلة الاتصالات الدورية؛ بهدف تعزيز سبل التعاون من أجل ترقية الخدمات الأمنية المنتظرة من المواطن.