وصف سفير مصر بالجزائر، السيد عمر علي أبوعيش، العلاقات بين الجزائر وبلاده بالمتميزة في مختلف المجالات، معتبرا أن الجزائر ومصر من الدول القليلة التي تجاوزت أزمة الإرهاب بنجاح مقارنة بدول أخرى اكتوت بنار هذه الظاهرة. وقال سفير مصر بالجزائر، خلال الندوة الصحفية التي نشطها ليلة أول أمس، على هامش افتتاح الأسبوع الثقافي المصري في إطار تظاهرة قسنطينة عاصمة الثقافة العربية 2015، بقاعة العروض أحمد باي (الزنيت)، أن مصر والجزائر شريكان في حماية ليبيا من الإنهيار، مضيفا أن الجزائر ومصر لهما خبرة كبيرة في محاربة الإرهاب، وأن مصر تدعم التدخل العسكري لحل أزمة ليبيا دون تهميش العمل السياسي وذلك في خطوة لكسب الوقت، معتبرا أن ليبيا تنهار من يوم إلى آخر، وأن البيئة أصبحت خصبة لانتشار الجمعات الإرهابية التي باتت تتخذ من الدين ستارا لها. وأكد سفير مصر بالجزائر، أن علاقة الجزائر ومصر ليست قائمة على الطاقة فقط، رغم أن الجزائر - يضيف المتحدث- توفر جزءا من احتياجات مصر بالغاز الطبيعي، وتلقت أول دفعة خلال شهر أفريل الفارط، في انتظار استكمال بقية الدفعات على 6 شحنات إلى غاية 2016، متمنيا التوصل إلى عقد طويل المدى مع الجزائر في مجال التزود بالغاز خلال سنة 2017، مشيرا إلى أن مصر أصبحت أول بلد عربي من حيث الاستثمارت في الجزائر من خلال شركة أوراسكوم أو المقاولين العرب أو بتروجين، وأن المبادلات بين البلدين بلغت 1.2 مليار دولار، وإذا احتسبت المبادلات الطاقوية، أصبح الرقم 2 مليار دولار. وبشأن التعاون الأمني، أكد المتحدث بأنه قائم منذ سنوات وهو مستمر وقد عززته الظروف والتغيرات الأخيرة، وأن خبرة مصر والجزائر مكّنتهما من التغلّب على التحديات الأمنية التي فشلت بعض البلدان في مواجهتها. وعن حكم الإعدام الذي أصدرته المحكمة المصرية بشأن الرئيس السابق، محمد مرسي، أشار إلى أن القضاء في مصر مستقل، وأن الحكم وليد دعوى رفعت إلى النيابة وتمت مباشرة التحقيقات، مضيفا أن الحكم كان نتيجة دعوى وقرائن وأدلة واضحة بالصوت والصورة، وأن المحكمة في مصر كما حكمت بالإعدام فقد برّأت العديد من المتهمين في هذه القضية. وعن المشاركة الضعيفة لمصر في أسبوعها الثقافي بقسنطينة عاصمة الثقافة العربية 2015، وغياب المعارض والمحاضرات، أرجع السفير المصري، غياب الأسماء اللامعة من الفنانين إلى ارتباطاتهم المهنية، مشيرا إلى أن السنة طويلة وأن الوفد المصري سيشارك على مدار السنة كاملة. وسيشارك بأسماء ثقيلة في مهرجان الفيلم العربي بوهران، وعلى رأسهم يحيى الفخراني، وأن فرقة عبد الحليم نويرة، التي أحيت حفل افتتاح الأسبوع الثقافي المصري بالجزائر وتخليدها لروح الفنانة وردة الجزائرية، هو خير دليل على حرص مصر على المشاركة النوعية في هذه التظاهرة.