اعتبر سفير جمهورية مصر بالجزائر عمر علي أبو ريش التظاهرة الثقافية "قسنطينة عاصمة للثقافة العربية"، فرصة للتآلف والتعارف فيما بين الدول المشاركة، وأحد العوامل الأساسية لترسيخ العلاقات السياسية الجزائرية والمصرية، مضيفا في نفس السياق أن وزير الثقافة المصري أكد مؤخرا على ضرورة التعاون الثقافي ما بين البلدين، أما التبادل الثقافي خارج التظاهرة فقيمه بالإيجابي، فهناك يردف "مشاركات مصرية مختلفة ومستمرة بالجزائر، بالإضافة إلى قدوم أساتذة للتدريس في الجامعات الجزائرية عن قريب". سفير جمهورية مصر وفي الندوة الصحفية التي نشطها أمس على هامش الافتتاح الرسمي للأسبوع الثقافي المصري في إطار التظاهرة الثقافية بقاعة أحمد باي للاجتماعات، كشف فيما يخص العلاقات الدولية بين الجزائر ومصر، وما يحدث في ليبيا من تجاوزات وانعكاساته على الجانب الاقتصادي، أن العلاقات الدولية التي تجمع ما بين البلدين هي قديمة جدا وتعد نموذجا للشراكة، وما يحدث في ليبيا الشقيقة التي تنهار يوما بعد يوم، بلا شك يؤثر على الجزائر ومصر معا، ونحن شريكان أساسيان في حماية هذه الأخير من الإنهيار، وهناك رؤية جديدة لمكافحة الإرهاب الذي انتشر في ليبيا، مؤكدا أن التشاور السياسي والتنسيق قائمان ومستمران بين البلدين، واصفا في سياق ذي صلة العلاقات الاقتصادية بالمتميزة منذ فترة طويلة بين البلدين، بدليل وجود شركات استثمار مصرية عديدة في الجزائر، كاشفا عن بلوغ قيمة المبادلات التجارية بين البلدين ال1.2 مليار دولار، وهي سلع غير بترولية، مضيفا أن الجزائر توفر جزءا من الغاز الطبيعي لمصر، وهناك اتفاقية حول تزويد الجزائر لمصر بالغاز الطبيعي مطلع سنة 2017، أما عن التعاون الأمني، فأكد السفير أنه حتمي بين البلدين لما للبلدين من تنسيق أمني، وقد عززه الوضع الأمني في ليبيا، مشيرا أن الجزائر ومصر هما الجمهوريتان اللتان صمدتا في وجه الحروب التي تهدف إلى تفكيك الدول، فنحن لازلنا واقفين لحماية الأمن القومي. السفير المصري وعن حكم الإعدام الذي صدر في حق الرئيس السابق محمد مرسي الأيام الفارطة، صرح بأن القضاء المصري هو قضاء مستقل، وجاء الحكم بعد دعوى قضائية رفعت ضد المعني، وقرائن ثابتة، والحكم الأخير استشير فيه المفتي، ولا غرابة فيه، والمحكمة أدانت من أدانته وبرأت من برأته، ليبدي أسفه كون الأدلة واضحة في القضية بالصوت والصورة، والقضية عرضت على المحاكم التي هي في الأصل غير استثنائية. وأنا شخصيا لا يمكنني التعليق على الحكم الصادر. وفيما يخص مهرجان وهران للفيلم العربي، كشف ذات المسؤول أن الممثل يحيى الفخراني سيكون هو رئيس لجنة التحكيم، مضيفا أنه تقرر في هذه الطبعة تقديم أفلام كوميدية منها القديمة ومنها الحديثة، باعتبار أن الكوميدية السينمائية المصرية هي التي تدخل البهجة والسرور للمشاهد وتحفزه على دخول قاعات السينما. وفي إجابته عن سؤال تعلق بالساحة الثقافية في مصر، فأكد السفير أن ما حدث خلال الأربع سنوات الفارطة، عكسته الأفلام والمسلسلات وحللته، أما الإنتاج السينمائي والتلفزيوني فهو تابع للقطاع، حيث تتنوع فيه الأخبار، وللمشاهد حرية الاختيار. والثقافة هي قوية ووليدة المجتمع، ومهمتها تهذيب هذا الأخير، ودورها يضيف في نفس السياق متكامل مع دور الإعلام. أما عن ذكرى رحيل الفنانة "وردة الجزائرية" التي كانت سهرة افتتاح الأسبوع الثقافي على شرف ذكراها، واقتصر الموروث الثقافي المصري على معرض لمصممة الحلي رحاب دسوقي، غاب عنها الفنانون المشهورون، أوضح السفير أن البرنامج موزع على مدار السنة "لا نستطيع تقديم كل شيء دفعة واحدة، وهناك ظروفا حالت دون مشاركة الفنانين، بحكم أن لهم ارتباطات فنية قبل انطلاق التظاهرة".