أشرفت نهاية الأسبوع السلطات المدنية والعسكرية لدائرتي نقرين وبئر العاتر بولاية تبسة، على عملية دفن العامل الصيني (دون شونغ 34 سنة) الذي توفي منذ 15 يوما إثر حادث مرور والذي كان يعمل بمشروع إنجاز مؤسسة إعادة التربية ببئر العاتر 97 كلم جنوب الولاية (الموضوع تطرقت له المساء في أعداد سابقة) والذي أثارت عملية دفنه جدلا كبيرا حيث بقيت جثته بمصلحة حفظ الجثث بمستشفى التيجاني هدام ببلدية بئر العاتر، وقد تم دفنه بمقبرة الأجانب ببلدية نقرين التي تبعد عن عاصمة الولاية بحوالي 160 كلم جنوبا، بعد أن تمت تسوية الموضوع بين سفارة الصين بالجزائر وزوجة الضحية والاتفاق على دفنه بالتراب الجزائري نظرا لغلاء تكاليف عملية نقله ودفنه بمسقط رأسه في الصين، لأن عائلته فقيرة ولا تقوى على تحمل مصاريف نقله، وقد أكد لنا مصدر موثوق بأنّ المؤسسة التي كان يعمل بها الضحية باشرت بتعيين محامي جزائري وأوكلت له مهمة تسوية مستحقات زوجته على مستوى شركة التأمين لإرسال مبلغ التعويض إلى عائلته المتمثلة في زوجته وإبنه البالغ من العمر 05 سنوات. للإشارة فإنّ زوجة الضحية أبدت إعجابها حسب ذات المصدر بطريقة المسلمين التي دفن بها زوجها عكس ما هو متعارف لديهم حيث أن جثة زوجها دفنت في التراب ولم تحرق.