ستحظى قامتان روائيتان جزائريتان بتكريم خاص خلال الملتقى الدولي للرواية والسينما الذي ستنطلق فعاليته بالمسرح الجهوي "عبد القادر علولة" بوهران، تحت شعار "من القلم إلى الشاشة" يوم الرابع جوان الجاري، ويتعلق الأمر بالروائية التي غيبّها الموت مؤخرا؛ أسيا جبار، والروائي رشيد بوجدرة، بمناسبة مرور 50 سنة على ممارسته الكتابة الروائية، حسبما كشفه مقرر اللجنة العلمية للملتقى، الروائي سمير قسيمي. التكريم يحتضنه المسرح الجهوي "عبد القادر علولة"، وتمّ بالمناسبة إعداد كتاب يحمل عنوان "شكرا رشيد"، يضمّ 50 شهادة لكتاب جزائريين وعالميين، وسيكون عرفانا لما قدّمه الروائي والأديب رشيد بوجدرة خلال مسيرته الطويلة في خدمة الرواية الجزائرية. وعن تنظيم ملتقى الرواية والسينما الدولي توازيا مع مهرجان الفيلم العربي، قال قسيمي؛ "يمثّل روح المهرجان وجانبه العلمي، بحيث أرادت هذه المرة محافظة المهرجان في سابقة تعدّ الأولى من نوعها عربيا أن تدخل المغامرة، وخصّصت للرواية والسينما ملتقى بطابع دولي، تمّ اختيار محاوره حول "أفلمة الرواية"، "العلاقة بين سيناريو والرواية" و«العلاقة بين الصورة والكلمة"، وسيعرف حضور 50 مشاركا من داخل وخارج الوطن، منهم قامات وأسماء روائية كبيرة متخصّصة في الكتابة الروائية والسينما وكذا النقد السينمائي، سيقدمون لمدة ثلاثة أيام كاملة من عمر الملتقى خيرة الخبرات العربية والدولية في المجال، على غرار الناقدة والسينمائية المستعربة ليورانادا جواردي، الدكتور إبراهيم نصر الله، الناقد السينمائي، الروائي والمخرج والسيناريست برهان شاوي والدكتور حمادي كيروم وغيرهم. وستنظم على هامش الملتقى، جلسات أدبية أطلق عليها "صالون أسيا جبار" سيحتضنها يوميا فندق "الشيراطون" وتدار من قبل أسماء روائية كبيرة، على غرار الدكتور واسيني الأعرج الحائز مؤخرا على جائزة "كاتارا" والدكتور أمين الزاوي وحبيب السائح وغيرهم. ومن المقرر، حسب سمير قسيمي، أن تجمع محاضرات ومشاركات ملتقى الرواية والسينما في طبعته الأولى في كتاب ستتدعّم به المكتبة الوطنية، سيسمح للطلبة الجامعيين والمهتمين بالسينما والرواية من الاستفادة منه، إلى جانب توزيع مجلد عن مدينة وهران كذكرى لضيوف الباهية في خطوة للتسويق للمدينة من خلال هذه التظاهرة السينمائية التي يراهن منظموها على نجاحها بامتياز، نظرا للمجهودات الجبارة المبذولة، والتي قال عنها بأنّها تمت في ظروف استثنائية وخلال وقت قصير جدا وبين يدي وزيرين، وهنا تظهر حسبه السياسة العامة للوزير الجديد السيد عز الدين ميهوبي الذي لم يقطع ذلك الشريان الذي مدّ في عهد الوزيرة السابقة، إنّما استمر في دعم وتمويل هذا العرس السينمائي الكبير. وعن واقع الرواية الجزائرية، أبدى الروائي سمير قسيمي تفاؤله بما حققّته بعض الأسماء منذ سنة 2009، من خلال انتقال نصوص جزائرية للسينما، على غرار نصوص الروائي عمارة بخوص المقيم في إيطاليا وياسمينة خضرة وغيرهما.