أكد وزير الصناعة والمناجم عبد السلام بوشوارب، أنه سيتم إعادة بعث صناعة مادة الخميرة بالجزائر عن طريق مصنع جديد سيقام بشراكة أجنبية بولاية جيجل، بعد توقف مصنعي بوشقوف بقالمة وواد السمار بالعاصمة لأزيد من 12 سنة. وقال الوزير في رده على سؤال شفوي بالمجلس الشعبي الوطني قرأه نيابة عنه وزير العلاقات مع البرلمان الطاهر خاوة أول أمس، إن والي ولاية جيجل وافق على إقامة المصنع الجديد بشراكة مع مؤسسة أجنبية رائدة، بتخصيص وعاء عقاري يستجيب لدفتر الشروط المحدد لهذا النوع من النشاط. وبعد أن أشار إلى أن واردات الجزائر من هذه المادة تفوق سنويا 100 مليون دولار، أوضح أنه سيتم دمج المصنع الجديد بجيجل مع وحدتي بوشقوف وواد السمار؛ حيث ستتخصص هاتان الأخيرتان في التغليف والتعليب والتوزيع؛ ما سيساهم في خلق مناصب شغل جديدة. كما قال السيد بوشوارب إن الدراسات الخاصة لإعادة بعث مصنع بوشقوف بيّنت عدم إمكانية إعادة تشغيل هذه الوحدة؛ بسبب التأثير السلبي للمواد الكيميائية المستخدمة على المناطق الزراعية ومياه الشرب. وأضاف الوزير أن السلطات تبدي اهتماما خاصا بإعادة بعث صناعة مادة الخميرة؛ نظرا لحجم واردات هذه المادة، لافتا إلى قرار مجلس مساهمات الدولة في 2012 إعادة بعث هذا النشاط بفتح وحدة إنتاج جديدة، بعد توقف مصنعي بوشقوف وواد السمار منذ 2002. وبخصوص إعادة بعث الصناعة الوطنية، ذكر الوزير بأن الحكومة بدأت في تطبيق برنامج طموح لدفع عجلة الإنتاج الوطني، مع تخصيص غلاف مالي ب 940 مليار دينار لإعادة بعث وعصرنة القطاع الصناعي العمومي. وعن مشروع قانون الاستثمار الجديد الذي من شأنه دفع الاستثمارات في جميع المجالات الاقتصادية، أكد السيد بوشوارب أن مشروع القانون متواجد على مستوى الأمانة العامة للحكومة، وسوف يُعرض قريبا على الحكومة.