يقترح التلفزيون الجزائري عبر قنواته الخمس خلال شهر رمضان الكريم، برنامجا ثريا ومتنوعا يتضمن حصصا ذات طابع ثقافي وتاريخي ومنوعاتي، وأفلاما وثائقية عن الموروث الثقافي والديني الوطني، إضافة إلى برامج ومسابقات دينية ومسلسلات وحصص فكاهية؛ تلبيةً لأذواق الجمهور العريض. وفي هذا الصدد، أكد المدير العام للمؤسسة العمومية للتلفزيون توفيق خلادي، أن التلفزيون العمومي يسعى لتحقيق الجودة، وهو ما سيتجلى من خلال شبكة برامجية متنوعة، 90 % منها إنتاج وطني. أوضح خلادي أمس خلال ندوة صحفية عقدها بمقر التلفزيون، أن عشرات البرامج الوطنية في مختلف الفئات، ستتوزع على القنوات الخمس، منها على سبيل الذكر، 18 سلسلة ومسلسلا جزائريا تتألف إجماليا من 400 حلقة، أربعة أفلام تلفزيونية جزائرية، ثلاثة مسلسلات عربية من المستوى الرفيع، من بينها مسلسل ”العرّاب”، 12 فيلما سينمائيا غربيا غنيا بالمشاهد المذهلة، أربع سلسلات للكاميرا الخفية، ثلاث سلسلات لبرامج الطبخ، إضافة إلى ”بلاطوهات” منوعة وموسيقية، مختارات معادة من الأرشيف، برامج ثقافية ودينية ومسابقات تلفزيونية تتوجها جوائز ثمينة. وأشار خلادي إلى أن الشبكة البرامجية لرمضان قد تم تصورها طبقا لمسعى تكاملي ومترابط، مع أخذ تجارب السنوات الماضية، وواقع المشهد التلفزيوني الوطني والإقليمي بعين الاعتبار، وانطلاقا كذلك من الانشغال بتقديم نسق متنوع من المحتويات المنتجة وطنيا، التي تتميز بالجودة التقنية والفنية. من جهة أخرى، ألحّ خلادي على أهمية أخذ خصوصية الشهر الفضيل بعين الاعتبار، من خلال إعطاء الأفضلية للتسلية والثقافة وآثار الماضي، مع الاهتمام الخاص بالبرامج التي تعنى بتعاليم الإسلام المقدسة، وبالقيم الأصيلة في مجال التعاون والتآزر والتضامن التي يتميز بها مجتمعنا. كما توقف خلادي عند ارتفاع نسبة الإنتاج المحلي، (سواء الداخلي للمؤسسة أو بالتعاون مع المنتجين في المجال السمعي البصري) إلى نسبة 90 % في مجموع القنوات، مع تسجيل ذرواتٍ تصل إلى 100 % في بعض القنوات، مثل ”كنال ألجيري” و"القناة الرابعة”، وفي بعض فترات البث، مثل الفترة الممتدة من الخامسة والنصف مساء إلى العاشرة ليلا على ”الأرضية” و"الجزائرية الثالثة”، وهي الفترة التي ستحتوي على مختارات من أحسن برامج التسلية والأفلام، وكذا الجريدة المصوّرة الرئيسة التي تُبث عند السابعة مساء خلال الشهر الكريم. وفي سياق آخر، أكّد خلادي أنّه تمّ إعطاء الأولوية لأعمال السينمائيين والمنتجين الشباب في إعداد شبكة البرامج التي ستبثها المؤسسة خلال شهر رمضان، قائلا: ”لقد أعطينا الأولوية للسينمائيين والمنتجين الشباب في اختيار البرامج التي ستُبث لاسيما خلال شهر رمضان”، مضيفا أن ”من واجب المسيّرين فتح المجال للمواهب الشابة”. وعن سؤال حول احتمال إعادة تنظيم قنوات المؤسسة العمومية للتلفزيون الجزائري، أوضح أنه ”يتم حاليا التفكير في هوية كل قناة” من بين القنوات الخمس، كاشفا أنّ المؤسسة العمومية للتلفزيون الجزائري ستتزوّد عما قريب بأرضية متعدّدة الوسائط جديدة في إطار برنامج عصرنتها.