أشرف قائد الناحية العسكرية الأولى اللواء حبيب شنتوف أمس، بالمدرسة العسكرية متعددة التقنيات ببرج البحري بالجزائر العاصمة، على تخرّج دفعتين تمثلان الدفعة 42 للضباط المهندسين، والدفعة 17 من طور الماجستير، بحضور عدد من الضباط السامين في الجيش الوطني الشعبي. وبمناسبة تخرّج هذه الدفعة التي حملت اسم الشهيد كحيلة عبد القادر المدعو "خميسي الموسطاش"، أبرز اللواء حلوز عابد قائد المدرسة العسكرية متعددة التقنيات، الجهود المبذولة في مجال التكوين؛ بغية مسايرة العصرنة والتطور والارتقاء نحو الاحترافية بالعلم والكفاءة. وحث اللواء حلوز الطلبة المتخرجين على أداء مهامهم بكل إخلاص وتفان؛ وفاء لأرواح الشهداء وثورة أول نوفمبر المجيدة. وأضاف أن الصراعات الإقليمية التي تشهدها المنطقة وما تخلّفه من تهديدات على أمن حدودنا، تفرض على قواتنا المسلحة تعبئة كافة قدراتها الدفاعية، وبدرجة خاصة التحكم التام في استعمال الأنظمة المتطورة للأسحلة، والسهر دائما على جاهزيتها. وبعد ذلك تم تقليد الرتب، وتوزيع الشهادات على الطلبة الأوائل، ليتم بعدها تسليم راية المدرسة بين الدفعة المتخرجة والدفعة المقبلة. وإثر ذلك قُدّم لقائد الناحية العسكرية الأولى عرض حال للنشاطات العلمية المنجزة بالمدرسة، كما تم عرض مشاريع نهاية الدراسة لبعض الضباط المهندسين للدفعة ال 42، وعرض أربعة مشاريع في إطار البحث والتكوين لما بعد التدرج. وفي الأخير سلّم قائد الناحية العسكرية الأولى شهادات للضباط المتفوقين في تكوين الماجستير والدكتوراه، وكذا الحاصلين على شهادة التأهيل الجامعي، إضافة إلى أوسمة ذكرى مهداة من طرف وزارة المجاهدين. ويُذكر أن الدفعتين تضمان 201 مهندس، في حين تخرّج من المدرسة منذ نشأتها سنة 1967 إلى حد الآن، 4339 مهندسا. تخرّج 253 طالبا من المدرسة التحضيرية لدراسات مهندس بالرويبة أشرف اللواء شريف زراد رئيس دائرة الاستعمال والتحضير لأركان الجيش الوطني الشعبي مساء أول أمس بالمدرسة الوطنية التحضيرية لدراسات مهندس الشهيد باجي مختار بالرويبة، على تخرّج الدفعة ال 14 للطلبة المهندسين الضباط، التي تضم 253 طالبا أنهوا تكوينهم الذي دام ثلاث سنوات.وقد جرت مراسم الحفل التي انطلقت على الساعة التاسعة ليلا، تحت زخات الأمطار التي انهمرت فيما بعد بشكل معتبر، ولكنها لم تمنع الطلبة ومؤطريهم من العسكريين وشبه العسكريين، من رسم لوحات استعراضية ممتعة، صفّق لها الحضور من الإطارات السامية للجيش وأولياء الخرّيجين. وبعد أن قام اللواء شريف زراد رفقة مدير المدرسة العميد سليم قريد بتفتيش مربعات الطلبة المتخرجين، ألقى هذا الأخير كلمة، نوّه من خلالها بالجهود التي تبذلها القيادة في دعم المدرسة والاعتناء بالتكوين النوعي، ومثال ذلك المدرسة التحضيرية التي صارت قلعة النخبة التي تتلقى تكوينا علميا وعسكريا يؤهل الخرّيجين لخوض ميادين التخصصات العسكرية والمدنية. وأوصى الخريجين بالتفاني في العمل والتألق واستكمال مسيرة التكوين لكي يكونوا إطارات الغد. كما تم تسليم الشهادات للطلبة الأوائل في الدفعة التي أُطلق عليها اسم الشهيد ساعد مرازقة، تحت تصفيقات الحضور وزغاريد أهالي الطلبة. وتم تسليم علم المدرسة للدفعة الموالية، وتكريم عائلة الشهيد في احتفالية انخفضت فيها دراجات الحرارة جراء الأمطار التي لم تنقطع تقريبا خلال الاستعراضات، وارتفعت حرارة استقبال مسؤولي المدرسة للحضور وأولياء الخريجين.