سيكون المتتبع لبرامج التلفزيون الجزائري العمومي خلال رمضان الفضيل،على موعد مع مجموعة من السلسلات والمسلسلات والحصص الترفيهية والأفلام الوثائقية،وكلها برامج ترتبط بشكل وثيق مع الثقافة الإسلامية الامازيغية للوطن، مع الاشارة إلى أن مسابقة رمضان هذه السنة ستخصص كلية لعاصمة الثقافة العربية: قسنطينة.وقد تم تقسيم البرامج إلى قسمين الأول خاص بما قبل الإفطار والثاني مخصص للسهرة الرمضانية وفيه كوكتال متنوع من البرامج الترفيهية والتثقيفية. يرتبط المشاهد الجزائري بقنوات التلفزيون العمومي خلال شهر الصيام ارتباطا يتجدد مع حلول رمضان كل سنة،هذا الارتباط يعود بالدرجة الأولى إلى خصوصية الشهر الفضيل الذي يلم أفراد الأسرة على مائدة إفطار واحدة بعد أن فرتقهم المشاغل في كثير من الأحيان في أيام أخرى، لتكون برامج التلفزيون عاملا آخر لربط أفراد الأسرة فيما بينهم، من خلال تتبع السلسلات الفكاهية المحبوبة جدا لفئة عريضة من الجمهور،إلى جانب المسلسلات الجزائرية التي قد تحاكي واقعا يتقاسمه الكثير من المواطنين في مختلف جهات الوطن الأربع. وتم توزيع شبكة برامجية مدروسة للقنوات الخمس للتلفزيون خلال رمضان،مع توضيح أن قناتيّ "الأرضية" والجزائرية الثالثة"، ستتشاركان البث المتزامن لبرنامج موحّد بين الساعة الخامسة والنصف مساء إلى الساعة العاشرة ليلا.حسبما كشف عنه المدير العام للتلفزيون العمومي السيد توفيق خلادي مؤخرا. والى جانب السلسلات الفكاهية ومنها "السكاتشات" والكاميرا الخفية، و"بلاطوهات" برامج ترفيهية متنوعة، فان محبيّ المسلسلات سيكونون على موعد مع 18 سلسلة ومسلسلا طوال الشهر الفضيل،منها أربعة أفلام تلفزيونية جزائرية على غرار المسلسل البارز هذا العام "حب في قفص الاتهام"، من الإنتاج الذاتي الداخلي للتلفزيون،إضافة إلى " شتاء بارد" من إخراج عمار تريباش، وكذا مسلسل "رجال الفرقان" في السجل التاريخي والديني، ومسلسل "أعوين" باللغة الأمازيغية. إلى جانب ثلاثة مسلسلات عربية من المستوى الرفيع، من بينها مسلسل "العرّاب" الذي يسجل إطلالة مميزة للممثلة الجزائرية آمال بوشوشة. ولم يغفل التلفزيون تلبية أذواق محبيّ الأفلام الغربية، حيث سيتم بث 12 فيلما سينمائيا. وكذا أفلام وثائقية مميزة عن الموروث الثقافي الجزائري والذاكرة الوطنية. أما محبو المسلسلات الهزلية،فسيتمتعون ببرامج رفيعة الجودة، من أداء أشهر الممثلين، ستبث في أوقات الذروة ومنها "رايح جاي"، "فاطمة، فطيمة، فطومة"، "دالتي"، "بوضو 3"، "بلادي وناسي"، باللغة العربية؛ و" نا زعزي" و"لعموم لخوال" و"شك نغ نش" باللغة الأمازيغية، مع سلسلة باللهجة الشنوية لأول مرة، بعد المسلسل الذي بُث السنة الماضية باللهجة الشاوية أيضا، وكذا سلسلة أخرى ناطقة بجميع لهجات اللغة الأمازيغية. من جهة أخرى، فان التلفزيون الجزائري عمل على تنويع ما يعرض من برامج خلال رمضان من أجل الاستجابة لتطلعات أكبر عدد من الجمهور عبر كل جهات البلاد والجالية المقيمة بالخارج، وهذا عن طريق تحسين جودة البرامج من حيث المحتوى والشكل، مع الحفاظ على مستوى عال من البرمجة طيلة ساعات البث لقنوات المجموعة.حسب توضيح خلادي الذي أكد على أن رمضان له ميزة خاصة وعليه فان التلفزيون قد أخذ الحاجيات الخاصة لهذا الشهر المعظم بعين الاعتبار،عن طريق إعطاء الأفضلية للتسلية والثقافة وكذا للبرامج المهتمة بتعاليم الإسلام وبالعمل التضامني والتكافل الذي يميز هذا الشهر. وعن مسابقة رمضان الكبرى التي ينتظرها ويشارك فيها الكثيرون، فإنها ستكون هذه السنة مخصصة لعاصمة الثقافة العربية: قسنطينة، حيث سيتم طرح أسئلة عن مقامات الولاية المعروفة من فنانين ووجوه معروفة،وهذا تثمينا لهذه التظاهرة الثقافية المهمة على الصعيد العربي،وكذا تكريما لواحدة من أجمل واعرق المدن الجزائرية.كما سيُطلب كل يوم اكتشاف وجه من الوجوه الشهيرة لهذه المدينة. القسم الثاني من السهرة الرمضانية، فسيشهد برامج "بلاطوهات كبيرة" ومنها:" نجوم خالدة" ستذكرنا بفنانين خلدوا أسماءهم: نورة، خليفي احمد، الحسناوي، كمال مسعودي، الشاب عزيز، " 100 في الساعة" والكمائن التي ستنصبها للوجوه التلفزيونية، " لمّة رمضان"، " رمضان الخير"، "ليالي رمضان المقدّسة"، " اتوحَّشت بلادي"، "قيمت إدي"، "تينوفقا"، إضافة إلى برامج ثقافية وموسيقية،مثل "رحلة في الخيال"، "قصائد وفوائد"، "أروقة الشعبي"، " قهوة ولاّ لاتاي"، "ريحة زمان" وغيرها. في باب البرامج الدينية، إضافة إلى المواعيد العادية على القناة الخامسة (برامج متنوعة ونقل صلاة التراويح من مسجد الأمير عبد القادر بقسنطينة)،سيتمكن المشاهد من متابعة فصل جديد من مسابقة "تاج القرآن" ولأول مرة، مسابقة وطنية في مجال الإنشاد الديني بعنوان " هادي الأرواح"، وستبث كذلك على القنوات الشمولية. كما ستكون كرة القدم حاضرة هي الأخرى على القناة الأرضية، من خلال النقل المباشر لثلاث مباريات في إطار رابطة أبطال إفريقيا، بين كل من اتحاد الجزائر ووفاق سطيف ومولودية العلمة، ومقابلة للفريق الوطني الأولمبي في إطار التصفيات المؤهلة للألعاب الأولمبية 2016.