سجلت ولاية تيزي وزو منذ بداية موسم الاصطياف إلى حد الآن، إقبال نحو 1.8 مليون مصطاف على الشواطئ، بكل من أزفون وتيقزيرت ليلا، حيث شهدت الشواطئ ال8 التي فتحت أبوابها لاستقبال المصطافين توافدا كبيرا للعائلات لقضاء أوقات ممتعة بين أحضان البحر هروبا من حرارة الجو وكذا لقضاء السهرات الرمضانية. وتبعا لمعطيات مديرية السياحة والصناعات التقليدية، فإن الولاية سجلت إقبالا للمصطافين على الشواطئ ليلا، مما أنعش الحركة بالشواطئ والسياحة رغم أننا في شهر الصيام، حيث لم يمنع ذلك عشاق البحر من اختيار الشواطئ وجهة لهم للراحة والاستمتاع بنسيم البحر في ظل الارتفاع الكبير لدرجة الحرارة الذي ضرب الولاية خلال الأسبوع الثالث من رمضان، مما حفز العائلات على اختيار الساحل للاستجمام. وتفيد مديرية السياحة والصناعات التقليدية أن 1.8مليون مصطاف اختاروا قضاء سهرات رمضان في شواطئ تسالاست، الشاطئ الكبير، أزفون مركز، كاروبي وغيرها، الموزعة بالمدن الساحلية، أزفون، إفليسن، ميزرانة، آيت شافع وتيقزيرت التي تتمتع شواطئها بمناظر خلّابة تسر الناظرين التي تطل على البحر على طول امتداده. ودائما حسب ذات الأرقام، فإن شاطئ مازر ببلدية ميزارنة سجل إقبال 382080 مصطاف، يليه الشاطئ الكبير بتيقزيرت الذي استقطب 367500 مصطاف، في حين عرف شاطئ فرعون بإفليسن توافد 33000 مصطافا. وشجع إقبال المصطافين على الشواطئ لقضاء السهرة بين أحضان البحر ليلا، الظروف المسخرة من طرف مديرية السياحة ومختلف المصالح المعنية بإنجاح الموسم. وتأتي في المقدمة، الظروف الأمنية التي أدت إلى تأمين الشواطئ وتحفيز وتشجيع المواطنين لاختيار الشواطئ كوجهة للسهر في هذا الشهر الكريم. وبدورها مصالح الحماية المدنية سهرت منذ بداية الموسم على ضمان راحة المصطافين الذين يقصدون الشواطئ ليلا أو نهارا، حيث سجلت 71 تدخلا عبر الشواطئ المحروسة، والتي تم خلالها إنقاذ 7 أشخاص من الموت غرقا، إضافة إلى إسعاف 56 شخصا بالشواطئ، في حين تم تحويل 8 إلى منهم إلى أقرب مؤسسة صحية. وتشير ذات المصالح إلى أنه لم تسجل الولاية أي حالة وفاة غرقا. وينتظر أن تعرف الشواطئ مباشرة بعد العيد توافدا كبيرا للمصطافين، حيث تراهن مديرية السياحة على تسجيل أحسن موسم اصطياف هذه السنة مقارنة بالسنوات الماضية، حيث ترتقب تسجيل أزيد من 5 ملايين مصطاف.