طمأنت مؤسسة بريد الجزائر، بأن السيولة المالية ستكون متوفرة بكل مكاتب البريد خلال هذه الأيام التي تسبق عيد الفطر، والتي تشهد زيادة الطلب وإقبالا كبيرا للمواطنين الذين يقصدون هذه المكاتب لسحب أموالهم. حيث كشف السيد عبد الناصر سايح، المدير العام لبريد الجزائر ل”المساء" بأن المؤسسة تخصص ابتداء من اليوم ما قيمته 20 مليار دينار يوميا عبر مكاتبها لمواجهة مشكل نقص السيولة الذي كان يسجل كلما اقتربت الأعياد في السنوات السابقة. وأكد السيد سايح، في اتصال هاتفي مع "المساء" أمس، بأن السيولة النقدية ستكون متوفرة ومؤمّنة خلال هذه الأيام الأخيرة من شهر رمضان المعظم، وعشية عيد الفطر عبر كافة مكاتب البريد بعد أن تم ضبط هذه العملية مع البنك المركزي الذي التزم بتوفيرها. وأعلن السيد سايح، أن مؤسسة بريد الجزائر قررت رفع المبلغ المالي المتداول بهذه المكاتب ابتداء من اليوم ليصل إلى 20 مليار دينار كل يوم، تفاديا لتسجيل مشكل نقص السيولة الذي قد يحول دون تمكين المواطن من سحب أمواله خاصة مع اقتراب العيد، حيث يكثر الطلب بتوافد المواطنين وإقبالهم على استخراج أموالهم لقضاء حاجيات العيد. وفي هذا السياق ذكر السيد سايح، بأن مؤسسة "بريد الجزائر" وضعت تحت تصرف زبائنها منذ بداية شهر رمضان مبالغ مالية بلغت قيمتها 260 مليار دينار لتمكينهم من سحب أموالهم بكل ارتياح بالمكتب الذي يقصدونه، تفاديا للمشاكل التي كانت تسجل في السابق والناتجة عن نقص السيولة، حيث يجد المواطن نفسه مضطرا إلى التنقل إلى مكتب آخر في حال نقص السيولة بالمكتب البريدي الذي يقصده. وأشار محدثنا إلى جملة من الإجراءات التي تم ضبطها من أجل تحسين الخدمة الجوارية في رمضان وخاصة هذه الأيام مع اقتراب عيد الفطر كفتح مكاتب البريد قبل أوقات فتح الإدارات العمومية لتمكين المواطن من سحب أمواله قبل التوجه للعمل إذا أراد ذلك، حيث ستكون هاته الأخيرة في استقبال المواطنين من الساعة الثامنة صباحا إلى غاية الخامسة مساء، مع ضمان الخدمة إلى غاية ال11 ليلا بمراكز ومكاتب البريد الكبرى والرئيسية، وذلك لتفادي الاكتظاظ الذي كان يسجل في أوقات الذروة، وتمكين المواطن من سحب أمواله في الوقت الذي يناسبه عبر 3600 مكتب بريدي متواجد بالتراب الوطني. وذكر المسؤول بأن هذه العملية تندرج في إطار الإستراتيجية المنتهجة من قبل مصالح القطاع والهادفة إلى تطوير البريد وعصرنة الخدمات، ووضع المواطن في قلب اهتمامات المؤسسة بغرض تقريب الخدمات الجوارية له، والقضاء التدريجي على الطوابير في شبابيك البريد.