كشف مدير الاتصال بمؤسسة بريد الجزائر السيد نور الدين بوفنارة أمس أن مشكل نقص السيولة التي عرفتها بعض مكاتب البريد قد تم تجاوزها ويمكن لأي زبون سحب الأموال من أي مركز بريدي على المستوى الوطني بحكم اقتراب موعد عيد الفطر والدخول الاجتماعي، حيث يعرف الأسبوع الأخير من رمضان حركة غير مسبوقة للمواطنين في سحب أموالهم استعدادا لهذه المناسبة. وذكر السيد بوفنارة في اتصال هاتفي مع ''المساء'' بما صرح به وزير البريد وتكنولوجيات الإعلام والاتصال السيد موسى بن حمادي أول أمس ببومرداس، فيما يتعلق بمشكل السيولة النقدية التي عرفتها مكاتب البريد في الأسابيع الأخيرة، خاصة وأنها تزامنت مع نهاية شهر رمضان وعيد الفطر والدخول المدرسي، حيث أعلن الوزير بأن السيد أحمد أويحيى الوزير الأول ومحافظ البنك الجزائري اتخذا كل التدابير وأصدرا كل التعليمات الضرورية للمعنيين بالأمر من أجل توفير السيولة النقدية اللازمة والقضاء على هذه الظاهرة نهائيا. وأوضح السيد بوفنارة أن مؤسسة بريد الجزائر قررت فتح مكاتبها الكبيرة بعواصم الولايات والدوائر من العاشرة ليلا إلى منتصف الليل ابتداء من اليوم حتى يتسنى للمواطنين سحب المال في ظروف مريحة تجنبهم الطوابير الطويلة التي تميز العديد من مراكز البريد عشية العيد. وأوضح المصدر أن المؤسسة تسهر على تمكين زبائنها من الاستفادة من الخدمات البريدية في أحسن الظروف وقررت بريد الجزائر فتح بعض مكاتبها بعد الإفطار من الساعة العاشرة ليلا إلى غاية منتصف الليل ابتداء من اليوم الفاتح من سبتمبر إلى غاية عشية يوم العيد، وأضاف أن المكاتب التي ستكون مفتوحة هي تلك المتواجدة بعواصم الولايات والدوائر. ودعا المتحدث زبائن بريد الجزائر إلى استعمال بطاقات السحب المغناطيسية لتخفيف الضغط على أكشاك المراكز البريدية، التي تعيش هذه الأيام على وقع فوضى وشجارات يومية، حيث أن الكثير من الزبائن مازالوا عازفين عن استخدام آلات السحب الإلكترونية المتواجدة سواء داخل المراكز البريدية أوخارجها. يشار الى أن قيمة المعاملات المالية التي تمر عبر شبابيك مراكز البريد عبر الوطن بلغ أكثر من 26 ألف مليار دينار سنويا، تم تسجيلها سنة .2008 وحسب السيد بوفنارة فقد ارتفعت بسبب الزيادة في أجور العمال. وكانت مختلف المراكز البريدية المتواجدة بالأحياء الشعبية قد عرفت ضغطا طيلة أيام رمضان، حيث تشهد هذه المراكز إقبالا كبيرا للمواطنين لسحب المال لتغطية نفقات شهر رمضان وعيد الفطر المبارك والدخول المدرسي كذلك. وهو الأمر الذي استاء له المواطنون حيث تطول ببعض المراكز الطوابير إلى الشارع، كما يعرض الزبائن لأشعة الشمس الحارقة وهم صيام.