أكد المفتش الجهوي لشرطة الوسط، مراقب الشرطة رابح محمود أمس الإثنين خلال زيارة عمل قادته إلى ولاية تيزي وزو باسم المدير العام للأمن الوطني اللواء هامل عبد الغني، أن تيزي وزو استفادت من صرحين أمنيين جواريين هامين تم تدشينهما بتامدة وبوخلفة، مؤكدا أن المقرّين يُعدان مكسبا أمنيا يعزّز المرافق الأمنية بالولاية الرامية إلى خدمة المواطن، مشددا خلال إشرافه على تدشين المرافق الأمنية الجوارية، على ضرورة احترام كرامة وحقوق الإنسان والالتزام بالقواعد القانونية، وخلق الثقة، والتقرب من المواطنين مع الاستماع والتكفل بانشغالاتهم، والتي تُعد من أولويات استراتيجية قيادة الأمن الوطني. وأضاف مراقب الشرطة خلال إشرافه على تدشين صرحي الأمن الجواري؛ الأول بتامدة (بلدية واقنون) والثاني ببوخالفة (بلدية تيزي وزو)، أن هذين الصرحين الأمنيين جاءا لتلبية متطلبات وانشغالات المواطنين المحليين، موضحا أن عملية التكفل بانشغالات المواطنين تندرج ضمن استراتيجية قيادة الأمن الوطني، الرامية إلى تحسيس المواطنين بالأمن والأمان، مضيفا أن عملية التدشين لقيت ترحيبا كبيرا من طرف المواطنين، الذين عبّروا عن ارتياحهم وفرحتهم؛ كونها ستضمن حماية أمنهم وممتلكاتهم، منوّها بأن هذا الإنجاز يدعّم المعادلة التي يُعد المواطن شريكا فيها. وقال المفتش الجهوي لشرطة الوسط، إن تدشين مرافق وهياكل أمنية بتيزي وزو، سيعمل على تعزيز وتقوية المرافق الأمنية من جهة، ورفع نسبة التغطية الأمنية من جهة أخرى، التي بلغت بعد تدشين هياكل أمنية جوارية جديدة، 57 بالمائة، حيث قال: "كل الدوائر تحتوي على مقرات أمنية. وفيما يخص الأمن الحضري، فإن الولاية تضم 24 مقرا للأمن الحضري في ال67 بلدية التي تضمها الولاية". وقام المفتش الجهوي لشرطة الوسط باسم المدير العام للأمن الوطني اللواء عبد الغني هامل رفقة مختلف إطارات الأمن والدرك والجيش والسلطات المحلية، بتدشين مقر للأمن الحضري بقرية تامدة ببلدية واقنون، الذي تم إنجازه ب 72 مليون دج في مدة 14 شهرا، حيث تم استلام المقر الذي يضم 13 مكتبا و30 قاعة مجهزة في 2011، ويُنتظر أن يحقق المقر الأمن والاستقرار لسكان المنطقة، حيث يغطي 11154 موطنا بنسبة 43 بالمائة، بمعدل شرطي لكل 159 موطنا؛ مما اعتبره مراقب الشرطة رابح محمود أحسن معدل على المستوى الوطني. وأكد في سياق متصل، أن على عاتق رجال الأمن تحقيق الأمن والأمان بالمنطقة، والعمل على التقرب من المواطنين وحماية ممتلكاتهم وأمنهم، خاصة بهذه القرية التي تضم إلى جانب السكان، نحو 25 ألف طالب وطالبة، مؤكدا خلال تفقّده لغرف الحجز تحت النظر، على ضرورة احترام كرامة وحقوق الإنسان والالتزام بالقواعد، ليتنقل بعد ذلك إلى مرقد العزاب، الذي تم تدشينه باسم محافظ الشرطة أعمر بوصابة، الذي اغتيل من طرف مجموعة إرهابية في 4 جوان 1996، إثر اعتداء إرهابي على مقر أمن دائرة تيقزيرت. وانتقل ممثل المدير العام للأمن الوطني إلى قرية بوخالفة ببلدية تيزي وزو، حيث دشن مقر الأمن الحضري الثامن بمبلغ مالي قدره 30 مليون دج، وهناك دعا المصالح الأمنية المحلية إلى العمل على خلق علاقة ثقة مع المواطن، والاستماع لانشغالاته، ليختم زيارته بتدشين مقر المديرية الولائية للاستعلامات العامة، الذي تمت إعادة بنائه بعدما تعرّض في جوان 2008 لتفجير إرهابي.