تشهد مختلف شواطئ ولاية بجاية خاصة الشرقية منها،مع الارتفاع الكبير في درجات الحرارة خلال الأيام الأخيرة،إقبالا كبيرا للمصطافين الذين قرروا التوجه إلى البحر من أجل الاستجمام و الابتعاد عن أشعة الشمس التي تميز مختلف مناطق الوطن،خاصة في الأسابيع الأخيرة. المتوجه لعاصمة الحماديين يكون قد لاحظ إقبالا كبيرا للسياح،و لوحات ترقيم السيارات من مختلف ولايات الوطن،الذين يستغلون أوقات راحتهم من أجل التمتع بنسمات مياه البحر وشواطئ بجاية الجميلة. وخلال جولتنا إلى بعض الشواطئ الساحلية،على غرار المغرة ببلدية بوخليفة،لاحظنا الاكتظاظ الذي تعرفه مختلف الأماكن،بسبب العدد الهائل من المصطافين،خاصة العائلات التي فضلت التوجه إلى الشواطئ هروبا من الحرارة المرتفعة،فكل الظروف مواتية من أجل قضاء أوقات الراحة خلال هذه الفترة حيث يتواجد أغلب العمال في عطلة،والذين فضل الكثير منهم التوجه إلى المناطق الساحلية لولاية بجاية. و قد لاحظنا أن كل الوسائل متوفرة من أجل استقبال السياح والمصطافين من مختلف المناطق،الأمر الذي ساهم أكثر في تنقل المصطافين،كما كان عليه الحال في السنوات الأخيرة،حيث سمح غياب هؤلاء عن الشواطئ خلال شهر رمضان الكريم،للسلطات المحلية من أجل القيام بعمليات تنظيف حتى يتم استقبال ضيوف عاصمة الحماديين خلال هذه الصائفة في ظروف جيدة. و أمام الإقبال الكبير الذي تعرفه مختلف شواطئ بجاية،خاصة الشرقية منها،فإن الطريق الوطني رقم 09 الرابط بين ولايتي بجاية وسطيف يعرف اكتظاظا كبيرا،خاصة مع مدخل بلدية تيشي من الجهة الغربية، ما أثار استياء الكثير من المواطنين و مستعملي الطريق،خاصة الناقلين الخواص الذين غالبا ما يجدوا أنفسهم مضطرين إلى قضاء عدة ساعات من أجل الوصول إلى المكان المقصود،حيث أن الحركة الكبيرة للمصطافين لا تسمح بالإبقاء على الحركة عادية،و هذا في انتظار اتخاذ إجراءات سريعة في المستقبل العاجل،من أجل إيجاد الحلول اللازمة في أقرب وقت ممكن،خاصة أن هذا الطريق كثير الاستعمال خلال فصل الصيف. تجنيد كل الوسائل المادية و البشرية من جهتها جندت السلطات المحلية لولاية بجاية كل الوسائل المادية و البشرية،خاصة فيما تعلق بمصالح الأمن المختلفة،على غرار الدرك الوطني و الشرطة التي سطرت برنامجا خاصا بموسم الاصطياف،الذي بدأ في الفاتح من شهر جوان الماضي،من خلال تنصيب فرق خاصة على مستوى الأماكن التي يقصدها السواح و المواطنين بكثرة،من أجل توفير الأمن و السهر على راحتهم والسماح لهم بقضاء عطلتهم في أحسن الظروف. بدورها قامت مديرية الحماية المدنية بتنصيب أعوانها على مختلف الشواطئ المرخصة للسباحة،من أجل حراسة الشواطئ و المصطافين،حيث تم تجنيد أكثر من 500 عون لضمان الراحة و الاطمئنان،و هو ما أراح كثيرا المصطافين الذين بإمكانهم قضاء عطلتهم في أحسن الظروف. المصطافون مستاءون من تصرف بلطجية الشواطئ رغم أن المصالح المعنية اتخذت إجراءات عديدة،تتعلق بكيفية تسيير الشواطئ،من خلال التأكيد على مجانيتها،إلا أن أغلب المصطافين الذين التقينا بهم عبّروا عن قلقهم من بعض الممارسات التي يقوم بها الشباب،من خلال إجبار المصطافين على دفع 150 دينار في بعض الحظائر المتواجدة أمام الشواطئ، خاصة في الجهة الغربية لولاية بجاية،ما جعلهم يطالبون السلطات المحلية بضرورة التدخل من أجل وضع حد لهذه الفوضى التي لا تزال تميز شواطئ ولاية بجاية،و التي من شأنها أن تبعد المصطافين عن الولاية في المستقبل،حيث أن البلديات الساحلية أضحت مطالبة بمراقبة تصرف بعض الشباب عبر الشواطئ و تطبيق القوانين،من أجل تمكين المواطنين من قضاء أوقات راحتهم و عطلهم في أحسن الظروف.