أعلن وزير الأشغال العمومية السيد عبد القادر والي أول أمس من عنابة عن إنشاء وحدات تتكفل بحراسة وصيانة شبكة الطرقات الوطنية بداية من سبتمبر المقبل، مشيرا إلى أن مهمتها الرئيسية ستكون منصبة على الصيانة الدورية لشبكة الطرقات الولائية والبلدية من أجل فك العزلة عن السكان، وتسهيل تنقلاتهم مع إضفاء ديناميكية على النشاط الاقتصادي. واعتبر وزير الأشغال العمومية أن الصيانة الدورية للطرق من شأنها استحداث فرص عمل وتشجيع الشباب على الاستثمار في مؤسسات صغيرة ومتوسطة تهتم بمجال تعبيد وتنظيف الطرق، مؤكدا عزم الوزارة على تكريس ثقافة الصيانة لدى كل الفاعلين في القطاع. وقد تفقد عبد القادر والي مباشرة بعد وصوله إلى عنابة قادما إليها من ولاية الطارف، ورشة إنجاز محطة جديدة للمسافرين بمطار عنابة، استفسر بعين المكان حول تقدم أشغال إعادة تأهيل حظيرة الطائرات. وبالنظر إلى التأخر المسجل في هذا المشروع الذي كان من المقرر استلامه شهر جويلية الجاري، شدد الوزير على مؤسسة الإنجاز، ضرورة تسريع وتيرة الأشغال التي بلغت 80 بالمائة، على أن تسلم الحظيرة في حلتها الجديدة قبل نهاية سبتمبر كآخر أجل، قائلا "لن أسمح بأي تأخر جديد"، ليلح على حتمية إسناد هذا النوع من المشاريع مستقبلا إلى مؤسسات مؤهلة تتوفر على وسائل مادية وبشرية قادرة على التكفل بكل أشغال الانجاز وتسليم المشاريع في الآجال المحددة. وبعد معاينة مشروع إعادة تعبيد الطريق الوطني رقم 16 على مسافة 10 كلم، والرابط بين عنابة ومدينة الحجار، توجه الوزير إلى موقع مشروع تهيئة المدخل الغربي للولاية الذي هو حاليا قيد الدراسة وخصص له غلاف مالي بقيمة 5 مليار دج، وهو الذي يخص بناء أربعة محولات وجسر بطول 360 مترا، وطريق مزدوج. ومن شأن هذا المشروع، الذي سيربط مفترق طرق سيدي إبراهيم بحي سيبوس، تسهيل حركة السيولة المرورية عبر هذا الجزء من المدينة، وفك الخناق عند مدخل الميناء. وبميناء عنابة، تلقى الوزير شروحات وافية حول أشغال ترميم وتوسيع حوض الميناء لتسهيل عملية رسو السفن ذات الحمولة الكبيرة، ليختم والي جولته الميدانية بمعاينة ورشة ترميم الطريق الولائي رقم 15 بسيدي عيسى بأعالي عنابة الذي شهد عدة تصدعات أثرت سلبا على حركة النقل. و بعين المكان، أمهل الوزير المقاول الذي يقوم بالأشغال مدة شهرين لإتمام الأشغال، كما أعطى والي مواقفته على منح الولاية غلاف مالي بقيمة 400 مليون دج لإنجاز انحراف بطول 1 كلم بنفس الطريق.