أكدت المنسقة المقيمة للأمم المتحدةبالجزائر، السيدة كريستينا امارال، أمس، أن الجزائر قد بذلت على ”العموم” جهودا ”كبيرة” في مجال إدماج الشباب، موضحة أن الشباب ”بحاجة إلى مرافقة من أجل إنشاء نشاطاتهم الخاصة”، وأشارت السيدة أمارال، بمناسبة افتتاح منتدى الأممالمتحدة للشباب الجزائري، أن ”الجزائر قد بذلت على ”العموم” جهودا ”كبيرة” في مجال إدماج الشباب”، مضيفة أنهم بحاجة إلى دعم ”متواصل” حتى يتمكنوا من بناء مستقبل ”مشرق” يكون في مستوى تطلعاتهم. كما أبرزت أن أكبر قيمة مضافة للجزائر تتمثل في ”المورد البشري” لاسيما الشباب، مؤكدة على ضرورة تحقيق تطوره ورفاهيته ”حتى يكون قوة من أجل تطور الجزائر”، معتبرة في هذا السياق أن ”مشاركة الشباب اليوم (في الشؤون العامة للوطن) كفيلة بتغيير العالم”. من جانبه أكد مدير التنظيم بوزارة الشباب والرياضة، حنافي سي العربي، أن الشباب ”لطالما خلق حركية اجتماعية تطبعها مبادئ السلام والصداقة والانفتاح على الآخر”، وتابع قوله إن ”الشباب بحاجة لدعم وخبرة الكبار حتى ينيروا له الطريق ويكونوا له نبراسا من أجل تحقيق تنمية الجزائر”. أما منسّقة المشاريع بجمعية ”سيدرا” السيدة مريم شيكيرو، فقد أشارت إلى أن الجزائريين يتوفرون على ”إمكانيات كبيرة” لضمان تنمية بلادهم، مؤكدة أنهم ”متعطشون” للعمل والمشاركة شريطة منحهم الاهتمام والثقة، مضيفة أن ”التنمية ليست حكرا على الدولة فقط، وإنما على جميع فئات المجتمع لاسيما الشباب وهي الرسالة التي نوجهها لتغيير الأمور”. للعلم بادر بتنظيم هذه التظاهرة مركز الإعلام للأمم المتحدة، بالتعاون مع صندوق الأممالمتحدة للسكان وبرنامج ”نات ماد يوت” التابع لمنظمة التربية والعلوم والثقافة (يونيسكو)، وجمعية ”سيدرا” وذلك بمناسبة إحياء اليوم العالمي للشباب، وتواصلت أشغال هذا المنتدى في ورشات موضوعاتية حول ”المشاركة والمواطنة”، و”التربية والتشغيل” و”الصحة” و”البيئة والتنمية المستدامة”. وكانت الجمعية العامة للأمم المتحدة قد أقرت 12 أوت، يوما عالميا للشباب لأول مرة في سنة 1999، وتحتفل الأممالمتحدة هذه السنة بالذكرى ال70 لإنشائها وتستعد للمصادقة على الأهداف الجديدة للتنمية المستدامة في شهر سبتمبر المقبل.