ركزّ كمال مواسة، مدرب جمعية وهران، طيلة هذا الأسبوع على معالجة نقائص فريقه، ومردود التشكيلة، قبل مواجهة دفاع تاجنانت، عصر اليوم، والتي تكتسي أهمية كبيرة عند الطاقم الفني، الذي سبق له أن صرح بأنه يعول على دخول قوي لفريقه لانتزاع النقاط الثلاث، التي سيكون أثرها إيجابيا عليه، وعلى معنويات لاعبيه إن حصلت، حيث ستعيد لهم الثقة بأنفسهم وإمكانياتهم بعد الهزيمة المرّة أمام اتحاد الحراش. ولقد تسنى لمواسة، الوقوف على جاهزية فريقه في الوديتين التحضيريتين الملعوبتين في فترة الراحة الإجبارية، إذ صرح أنه لن يغتر بالنتيجتين المحققتين فيهما (فوز على جمعية مغنية ب0 2، وفوز ثان على وداد مستغانم ب0 3)، لأن ما كان يهمه هو جلب الانسجام بين الخطوط الثلاثة وقياس مستوى الأداء البدني للاعبين، ومدى استيعابهم للتصحيحات التي كان يجريها على أخطائهم باستمرار، وكذا الخلل على مستوى الدفاع وخط الهجوم، فالأول ارتكب أخطاء على مستوى الرقابة الفردية والتموقع داخل مربع العمليات. أما بالنسبة لخط الهجوم، ففي التضييع المستمر، وغير المفهوم للكم الكبير من الفرص المصنوعة، ونقص التركيز قبالة المرمى، والدليل، صوم المهاجمين عن التسجيل لحد الآن، والهدفين الإثنين المسجلين من قبل الفريق لحد الآن ضد نصر حسين داي، جاء بقدمي مدافع ولاعب وسط. وبعلاقة مع خط الهجوم، ينتظر أن يستغل الوافد الجديد على الجمعية الوهرانية الغماري الفرصة ليصنع لنفسه إسما، ويكسب ود الأنصار نهائيا، بعدما حاز على ثقتهم مؤقتا، إثر تألقه في المباريات الودية التي لعبتها الجمعية الوهرانية لحد الآن، حيث سجل فيها ستة أهداف، لذلك فهو مطالب بالتأكيد أمام تاجنانت، بعد الغياب الأكيد لهدّاف الفريق في الموسم الماضي، عنتر جمعوني، بسبب إصابة يسعى لمعالجتها بكثافة حتى لا يضيع أكثر من مباراة واحدة، خاصة وأنه يعوّل عليه كثيرا في بداية هذه البطولة، حتى يساهم في كسب فريقه نقاطا ثمينة، سيكون لها وزن كبير في المستقبل. وكان الغماري، قد وعد بأن يكون عند حسن ظنّ مدربه والأنصار، إن هو أقحم أساسيا في لقاء اليوم. وينتظر أن يعود اليوم المدافع المحوري سباح زين العابدين، بعدما ضيع العديد من الحصص التدريبية، واللقاء الودي التحضيري ضد وداد مستغانم، علما أن سباح يعد قطعة أساسية في تشكيلة الجمعية الوهرانية. ولقد سارت الإدارة على نفس خطى مواسة في التحفيز، حيث تكون رصدت منحة مغرية مقابل الإطاحة بتاجنانت، وتكون فكرت جدّيا هذه المرة في بعث مباحثاتها مع لاعبيها، خاصة الذين يوجدون في نهاية عقودهم وعددهم ثمانية. وحسبما تسرّب من معلومات، فإن المسيرين سيجلسون مع هؤلاء اللاعبين بعد لقاء تاجنانت، لكنها ستكون مطالبة بالقيام بمجهود مالي لإقناعهم بتجديد عقودهم. وكانت الإدارة قد أحجمت عن مباشرة مفاوضاتها مع اللاعبين بهذا الشأن، مخافة أن يطرحوا مشكل مستحقاتهم، والتسبيق المالي للموسم الجديد، وهذه الخطوة إن تمت سيسهل عليها الأمر، خاصة وأنها مطالبة بالحفاظ على كوادرها. الرابطة تعدل توقيت المباراة مرة أخرى وكانت الرابطة الوطنية المحترفة قد عدلت مرة أخرى من توقيت لقاء اليوم بين الجمعية الوهرانية ودفاع تاجنانت، حيث وبعدما أخرت اللقاء إلى الساعة الرابعة والنصف، عادت إلى التوقيت السابق (الساعة الخامسة)، ودائما بملعب الحبيب بوعقل. وقد أكد ذلك الموقع الإلكتروني للرابطة الوطنية المحترفة، ورغم ذلك تأمل الإدارة أن لا يؤثر هذا التوقيت على توافد الأنصار بكثافة إلى الملعب لمساندة فريقهم، حتى ينتفض من جديد ويكسب النقاط الثلاث المطلوبة.