صرح مدير المصالح البيطرية لدى وزارة الفلاحة والتنمية الريفية والصيد البحري، كريم بوغالم، أنه ليست هناك حاليا حالة للحمى القلاعية في وسط المواشي بالجزائر. وطمأن المسؤول في تصريح صحفي على هامش افتتاح تظاهرة "الفضاء البيطري الجزائري" بعين الترك بوهران، أمس، أنه ليست هناك حاليا حالة للحمى القلاعية في وسط المواشي بالجزائر، ولم يتم إلى يومنا هذا ملاحظة أي أعراض التي يتم معاينتها لدى المواشي عند إصابتها بهذا المرض. وأشار السيد بوغالم، إلى أن إمكانيات بشرية ومادية هامة تسخر في الميدان للوقاية من هذا الفيروس المتنقل وسط المواشي. مبرزا عدم تسجيل أية حالة للحمى القلاعية بالوطن منذ أزيد من أربعة أشهر. وذكر المصدر أيضا أنه بفضل التدابير التي أخذتها الوزارة الوصية، تم توقيف وباء انتشار الحمى القلاعية وسط المواشي سنة 2014. مضيفا أن آخر الحالات التي تم تسجيلها كانت خلال شهري مارس وأفريل الماضيين، حيث تم إحصاء بعضها بولاية البيّض. وأضاف المسؤول أن عملية مراقبة الماشية وكذا تلقيحها من الوباء مستمرة، وجندت لها جميع الإمكانيات الوطنية على غرار 2.000 بيطري تابعين للقطاع العمومي، وأزيد من 7.500 بيطري من الخواص. كما تتواصل العملية من خلال التلقيح ضد مختلف الأمراض التي تصيب المواشي على غرار الجذري. كما أشار إليه المسؤول، لافتا إلى أنه بالرغم من استقرار الوضع وسط المواشي إلا أنه يتطلب مداومة الحذر وتكثيف المراقبة. وتحسبا لحلول عيد الأضحى تتم مواصلة عمليات التلقيح ضد مرض الجذري، حيث شملت العملية لحد الآن أزيد من 16 مليونا من الغنم من إجمالي 25 مليون رأس موجود بالجزائر، وفق ما أوضحه السيد بوغالم، الذي أشار إلى أن حملة "عيد بدون كيس مائي" قد انطلقت هي الأخرى إلى جانب تكثيف عمليات المراقبة في مناطق الرعي خاصة في المناطق السهبية. وبالنسبة لوضعية أسواق الماشية تحسبا لعيد الأضحى طمأن المسؤول بوفرة رؤوس الأغنام خلال هذه السنة، الأمر الذي سينجر عنه استقرار في أسعارها. كما شكّلت فرقا متنقلة للبياطرة لمراقبة المواشي على مستوى الأسواق وبرمجة فتح المسالخ العمومية يوم العيد، وكذا تخصيص مداومات للبيطرة على مستوى جميع بلديات الوطن في نفس اليوم، حيث بإمكانهم استقبال المواطنين في حالة شك حول صحة الأضاحي.