أوضح الوزير الأول عبد المالك سلال، أن أشغال مشروع المركز الحدودي "الطالب العربي" بولاية الوادي، بلغت نسبة 95 بالمائة، مؤكدا بأن هذا المركز سيفتح عند استكماله لحركة المسافرين ولجمركة البضائع بين الجزائر وتونس. وأشار الوزير الأول في رده أول أمس، عن سؤال شفوي لنائب بالمجلس الشعبي الوطني قرأه نيابة عنه وزير العلاقات مع البرلمان الطاهر خاوة، أن "جهود المديرية العامة للجمارك تنصب على استكمال الهياكل القاعدية للمركز الحدودي بالطالب العربي الذي يبعد 300 كلم عن البرمة بولاية ورقلة، مبرزا تقدم أشغال هذا المركز بوتيرة معتبرة تقدر ب95 بالمائة من الجانبين الجزائري والتونسي. وذكر سلال، بالمناسبة بأن أي قرار يتعلق بإحداث مركز جمركي بري حدودي يستوجب توفر جملة من المعطيات والشروط الموضوعية حتى تجعله يحقق مهامه بصفة فعّالة ومجدية، مشيرا إلى أن من بين هذه الشروط "توفر حد أدنى من حجم المبادلات التجارية وتنقل المسافرين على مستوى المنطقة المعنية". وتابع الوزير الأول في هذا السياق أنه "في ظل غياب الشروط الضرورية لفتح مركز البرمة، فإن إدارة الجمارك "تعتبر أنه ليس ملائما في الوقت الراهن بسط مصالحها في هذه المنطقة، كون ذلك سيكلف نفقات عمومية إضافية من دون جدوى من حيث فعالية التدخل الميداني، قبل أن يضيف بقوله "غير أنه في حالة تنامي النشاط الاقتصادي في المنطقة، وتوفر الشروط الضرورية سيتم اتخاذ التدابير اللازمة لتوسيع النشاط الجمركي لهذا المركز". وفي رده على سؤال أخر حول تأخر إنجاز مشاريع "قسنطينة عاصمة الثقافة العربية 2015"، أوضح الوزير الأول أن الولاية استفادت من 32 عملية تخص ثلاثة محاور تتعلق بالإنجازات الجديدة وتهيئة وإعادة الاعتبار للهياكل الثقافية وترميم المدينة القديمة بما فيها الفنادق والمساجد العتيقة والزوايا، إلى جانب البرنامج المرفق لهذه التظاهرة. وأشار في نفس السياق إلى أنه وفقا للبرامج المسطرة لم يكن مقررا أن تسلّم كل المشاريع قبل افتتاح التظاهرة، بل ما يتم تدشينه يخص المرافق الأساسية التي تم بالفعل استلامها على غرار قاعة العروض الكبرى، وقصر الثقافة محمد العيد آل خليفة، "أما بقية المنشآت، فمنها ما سيسلّم خلال السنة الجارية ومنها ما سيتم تسليمه بعد انقضاء السنة"، على حد تأكيد السيد سلال، الذي ذكر بأن مدينة قسنطينة استفادت في إطار هذه التظاهرة من هياكل جعلتها تحقق وثبة نوعية كبيرة في مجال البنية التحتية في مختلف القطاعات.