توج المنتخب الجزائري العسكري لكرة القدم، بلقب مسابقة كرة القدم لحساب الألعاب العالمية العسكرية بعد فوزه على سلطنة عمان بنتيجة (2-0)، بعد الوقت الإضافي في المباراة النهائية التي جمعت الفريقين أمس السبت، بمينغنيونغ (كوريا الجنوبية) التي تحتضن الطبعة السادسة لهذه الألعاب، حسب بيان لوزارة الدفاع الوطني. وسجل هدفي ‘'الخضر'' مهاجم اتحاد الجزائر أسامة درفلو في الدقيقتين 105 و112، ويعد هذا الانتصار الخامس على التوالي للفريق الوطني بعد هزمه قطر (2-1) والولايات المتحدةالأمريكية (5-0) وفرنسا (1-0) وكوريا الجنوبية (3-2)، وعاد المركز الثالث والميدالية البرونزية إلى منتخب البلد المضيف كوريا الجنوبية الفائز على مصر بنتيجة (3-2). وسبق للجزائر وأن فازت بالميدالية الذهبية خلال دورة كرة القدم للألعاب العالمية العسكرية التي أقيمت سنة 2011 بالبرازيل، والتي ينظمها المجلس الدولي للرياضة العسكرية، حيث يعد تتويج الأمس، الثاني على التوالي للمنتخب الوطني العسكري، في بطولتين عالميتين، ليبرهن على إمكانياته الكبيرة على المستوى العالمي، حيث فاز في هذه الدورة الأخيرة بكل مبارياته الخمس في كوريا الجنوبية، ليسجل فريق الجيش الوطني الشعبي اسمه بأحرف من ذهب في سجل البطولات العالمية، ويحفظ بذلك ماء وجه كرة القدم الجزائرية، على مستوى المنتخبات الوطنية، التي لم تستطع أن تحقق نصف ما حققه هذا المنتخب العسكري، المسيطر على عالم الكرة العسكرية، بلاعبين شبان ينشطون في مختلف البطولات الوطنية الذين ساهم الانضباط المفروض عليهم في الجيش، في تحقيق هذه النتيجة العالمية الكبيرة، ليكون هذا المنتخب فخرا للجزائر، بعد أن رفع العلم الجزائري عاليا في سماء كوريا الجنوبية. ورغم تغيير الطاقم الفني للفريق الوطني العسكري، الذي كان يقوده المدرب عبد الرحمان مهداوي، في بطولة العالم لسنة 2011، وتوج بها في البرازيل، تمكن المدرب يونس إفتيسان، من أن يسير على نفس المنوال ويقود الباخرة إلى بر الأمان، من خلال انتهاج تحضيرات ملائمة للمنتخب، وتجربته الواسعة في ميادين كرة القدم، ليؤكد المدربان سواء مهداوي أو إفتيسان، بأنه بتوفر الإمكانيات والاستقرار على مستوى التسيير، والانضباط على جميع المستويات أيضا، فإنه يمكن للمدربين المحليين تحقيق نتائج كبيرة، والدليل ما توصل إليه هذان التقنيان، فكل واحد منهما استطاع أن يهدي للجزائر اللقب العالمي، وهذا ما يعد شرف أيضا بالنسبة للمدربين الجزائريين المحليين الذين لا توضع فيهم الثقة كثيرا في الأندية والمنتخبات المدنية، مثل منتخب الأكابر، الذي لم يدربه مدرب محلي منذ عدة سنوات. الرئيس بوتفليقة يهنّئ المنتخب الوطني العسكري لكرة القدم بعث رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة، برقية تهنئة إلى كافة أعضاء المنتخب الوطني العسكري لكرة القدم وطاقمه المسير، لفوزه في المباراة النهائية للبطولة العسكرية العالمية على المنتخب العسكري العماني. وجاء في برقية الرئيس بوتفليقة: "تابعت باهتمام بالغ فوزكم في المباراة النهائية للبطولة العسكرية العالمية على المنتخب العسكري لسلطنة عمان الشقيقة، فبعثتم بهذا الفوز في نفوس جمهوركم داخل الوطن وخارجه بهجة وسرورا بالغين". وأضاف رئيس الدولة قائلا: "لقد أثبتم أنكم الأجدى والأجدر بالفوز وأديتم مشوارا رياضيا حافلا بالانتصارات وبالروح الرياضية العالية وبالفنيات الكروية الباهرة، التي مكّنتكم من النجاح والمواصلة بكل عزم وإرادة وثبات". وواصل رئيس الجمهورية قائلا: "أن الأوسمة التي زينت بها صدوركم قد زينت صدور كل محبّي الرياضة في الجزائر، الذين سرهم أن تحتفظوا بلقبكم العالمي و بمكانتكم الريادية في هذه الألعاب الرياضية ويرجون منكم السير على هذا المنوال لتحقيق المزيد من الانتصارات، وليس ذلك عليكم بصعب المنال". "وقد سعدت بأن تكون المباراة النهائية في هذه المنافسة العالمية يقول الرئيس بوتفليقة بين منتخبين شقيقين جديرين بالاحترام، ولكن سعادتي بلغت أقصاها بفوزكم المبين". وخلص رئيس الجمهورية إلى القول: "أشكركم وأتمنى لكم دوام النجاح في الميدان الرياضي وفي الميادين الأخرى التي تجلب لوطنكم الحبيب العز والفخار، وسنظل معكم بأرواحنا وقلوبنا فمزيدا من الانتصارات. وأسأل الله لكم السداد وحسن التوفيق". قايد صالح يهنّئ الفريق الوطني العسكري بتتويجه بكأس العالم هنّأ نائب وزير الدفاع الوطني رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي الفريق أحمد قايد صالح، كافة أعضاء الفريق الوطني العسكري لكرة القدم، عقب تتويجهم بكأس العالم العسكرية على حساب منتخب سلطنة عمان بنتيجة (2-0) بعد الوقت الإضافي، في المباراة النهائية التي جمعت الفريقين أمس، بمينغنيونغ بكوريا الجنوبية، في إطار الطبعة السادسة للألعاب العالمية العسكرية. وحسب بيان لوزارة الدفاع الوطني، فقد جاء في برقية التهنئة التي بعث بها الفريق قايد صالح، إلى أعضاء الفريق الوطني العسكري، "يطيب لي أن أتوجه إليكم بتهانيّ الحارة بمناسبة تتويجكم بكل جدارة واستحقاق بكأس العالم العسكرية التي جرت فعالياتها بكوريا الجنوبية في شهر أكتوبر 2015، ونيلكم الميدالية الذهبية".. وذكر نائب وزير الدفاع الوطني رئيس أركان الجيش الوطني في برقيته، بأن تتويج الفريق الوطني العسكري لكرة القدم باللقب العالمي "جاء بعد مشوار بطولي دون تعثر وعقب سلسلة من الانتصارات المتتالية في نهائيات هذه الكأس العالمية، مانحا الجزائر عامة والجيش الوطني الشعبي خاصة ثاني كأس العالم في تاريخ الرياضة الوطنية بعد الذي تحقق بالبرازيل سنة 2011". كما هنّأ الفريق قايد صالح، بنفس المناسبة الفرق العسكرية للملاكمة والجيدو وألعاب القوى وأطقمها التقنية بعد حصولها على ثلاث ميداليات ذهبية وثلاث ميداليات فضية وبرونزيتين في الألعاب العالمية العسكرية 2015، مشيدا بالمهارات الرياضية الفائقة لفرقنا الوطنية العسكرية، بقوله "وإذ أغتنم هذه السانحة السارة التي تنم عن الكفاءات الفردية والجماعية العالية والمهارات الرياضية الفائقة لفرقنا الوطنية العسكرية، والتحضير الجيد لرياضيينا وعن تضافر جهود المشرفين على ذلك من طاقم تقني ومسؤولين الذين أسهموا بفعالية في تألق نجومنا في كرة القدم العسكرية بفضل تحلّيهم بالانضباط المثالي والسلوك الرياضي النزيه، المطبوع بالروح العسكرية العالية، فإني أحث الجميع على المزيد من الجهود في سبيل الرفع أكثر من مستوى الرياضة في الجيش الوطني الشعبي، وتكريس روح التلاحم والمنافسة لافتكاك المزيد من المراتب الأولى عالميا وقاريا." وفى الختام دعا الفريق أحمد قايد صالح، الرياضيين العسكريين إلى المزيد من العطاء والجهود من أجل تحقيق نتائج أكبر ورفع الراية الوطنية عالية قائلا "فلتكن هذه التهاني بمثابة شهادة اعتراف باستحقاقكم بذلك، وتحفيزا لكم من أجل المزيد من العمل الدؤوب بغية تبوئكم المكانة المرموقة ورفع بالتالي راية بلادنا عالية بين جيوش العالم." للتذكير فإن الجزائر تشارك في ستة اختصاصات رياضية أولمبية في الألعاب العالمية العسكرية السادسة للمجلس الدولي للرياضة العسكرية التي تحتضنها مينغنيونغ بكوريا الجنوبية من 26 سبتمبر إلى 12 أكتوبر الجاري، ويتعلق الأمر باختصاصات كرة القدم والملاكمة والجيدو وألعاب القوى والمصارعة المشتركة والتايكواندو.