ينشط اتحاد الجزائر وتي بي مازيمبي الكونغولي سهرة اليوم بملعب عمر حمادي ببولوغين على الساعة (30ر20)، نهائي ذهاب رابطة أبطال إفريقيا لكرة القدم 2015، في مواجهة واعدة ومثيرة يصعب التكهن بنتيجتها بالنظر إلى القيمة الفنية للفريقين. التشكيلتان تمران حاليا بفترة زاهية على المستوى المحلي، وسيسعى كل طرف لتأكيد صحته قاريا بالتتويج بأهم كأس للأندية على مستوى القارة السمراء، وخلافة وفاق سطيف في سجل المنافسة، ومن ثمة المشاركة في مونديال الأندية باليابان. وسيخوض الممثل الجزائري الذي يصل لأول مرة في تاريخه إلى نهائي قاري، المباراة بإرادة فولاذية أمام أنصاره، من أجل تحقيق نتيجة مريحة ومطمئنة قبل مواجهة الإياب المقررة يوم 8 نوفمبر بلوبومباشي، ومع ذلك يبقى الحذر مطلوبا في مثل هذه المواجهات، سيما أن المنافس من الوزن الثقيل، ومعتاد على النهائيات القارية، وسبق أن تُوّج بها أكثر من مرة. وتحسبا لمباراة اليوم، دخل رفاق القائد نصر الدين خوالد يوم الثلاثاء الفارط، في تربص مغلق بالمدرسة العليا للفندقة بعين البنيان، بحضور كل العناصر باستثناء اللاعب المصاب درفلو، فضلا عن المعاقبين مفتاح وأندريا. نادي سوسطارة يبحث عن أول لقب قاري ويأمل اتحاد الجزائر أن يكون في الموعد ويحقق الخطوة الأولى نحو التتويج القاري، بعد إخفاقين في الدور نصف النهائي من المنافسة في 1997 و2003، أمام على التوالي الرجاء البيضاوي وأنييمبا النايجيري. من جهته، يسعى فريق تي بي مازمبي الفائز باللقب أربع مرات، لتأكيد قوّته الهجومية، التي سمحت له بإزاحة المريخ السوداني (3-0) في الدور نصف النهائي. التشكيلة التي يقودها المدرب الفرنسي باتريس كارتيرون، حضّرت جيدا لمباراة الذهاب من خلال إجراء تربص مغلق بمراكش استغرق خمسة أيام، أجرى خلاله العديد من الحصص التدريبية بحضور جميع العناصر، سيما الثنائي الخطير ساماتا وكالابا. تحقيق نتيجة جيدة لخوض لقاء العودة براحة ويخوض فريق اتحاد الجزائر مباراة ذهاب نهائي رابطة الأبطال الإفريقية اليوم بملعب عمر حمادي ببولوغين، بنيّة تحقيق نتيجة مريحة قبل خوض مواجهة الإياب، حيث تطمح تشكيلة "سوسطارة" بقيادة المدرب ميلود حمدي، لكسب رهان الجزء الأول من النهائي التاريخي، من خلال تحقيق فوز مريح لطمأنة الأنصار قبل السفرية إلى لوبومباشي في جمهورية الكونغو الديمقراطية، يوم 8 نوفمبر المقبل لحساب مواجهة الإياب. ويخوض فريق اتحاد العاصمة الجزائري أول نهائي قاري في تاريخه، في ظل غياب بعض أبرز لاعبيه، على غرار مفتاح وأندريا وبلايلي المعاقبين، ودرفلو المصاب في العضلة المقربة. وأحرز بلايلي أربعة أهداف، حيث كان على أعتاب نيل لقب هداف البطولة قبل إيقافه بسبب تناوله مواد محظورة. كما عاقب الاتحاد الإفريقي للعبة اللاعب مفتاح (30 عاما) بالإيقاف لمبارتين، لحصوله على الإنذار الثاني خلال إياب قبل النهائي أمام الهلال السوداني، ليغيب عن المباراة المقبلة بعدما لعب دورا فعالا في بلوغ الاتحاد للنهائي بتسجيله ثلاثة أهداف خلال مشوار البطولة. ومازالت الشكوك تحوم حول لحاق القائد نصر الدين خوالد بالنهائي؛ بسبب كسر في الأنف تعرّض له في مباراة سريع غليزان بالدوري المحلي الثلاثاء الماضي. ويعوّل مدرب اتحاد العاصمة على عودة قدور بلجيلالي، الذي سجل ثلاثة أهداف في البطولة بعدما تعافى من الإصابة التي تعرّض لها خلال مباراة الذهاب أمام الهلال.