قبل أيام قليلة عن بداية تربص المنتخب الوطني الجزائري لكرة القدم، تحضيرا لمباراة تنزانيا، التي سيلعبها "الخضر" يوم 14 نوفمبر الجاري في لوممباتشي، قبل لقاء العودة في الجزائر يوم 17 نوفمبر في ملعب تشاكر بالبليدة. سيشرع المدرب كريستيان غوركوف، في عمله من أجل وضع قائمة ال 23 لاعبا، التي سيختارها لتواجه تنزانيا. فقد سبق للفرنسي وأن أعلن عن قائمة ضمت 32 لاعبا، غير أنه وعد "الفاف" ورئيسها روراوة بإجراء تغييرات بمناسبة هذه المباراة، للظهور بوجه أحسن من الذي ظهر به لاعبوه ضد كل من غينيا والسنغال في المبارتين الوديتين الماضيتين، اللتين تبعتهما عدة انتقادات للمدرب غوركوف، هذا الأخير لم يحتمل وصرح بأنه سيغادر العارضة الفنية بعد شهر، أي في الشهر الحالي، وبعد مباراة تنزانيا. وسيكون لزاما عليه أن يفوز بها بالأداء والنتيجة، فالناخب الوطني يعيش ضغطا كبيرا منذ فترة، وليس لديه أي مخرج سوى أن يجد الحلول لتشكيلته ويحسن من صورة الفريق. وسيكون المدرب الفرنسي للمنتخب الجزائري، أمام وضعيتين لا ثالث لهما في مباراة تنزانيا. أولا، الفوز بالطريقة والأداء على أن يقبل غوركوف تعيين مساعد آخر له، وهذه الوضعية وحدها التي تنقذ رأس المدرب الفرنسي، الذي يريد البقاء في العارضة الفنية، وقبول مساعد آخر، يعني وضعه في حرج مع اللاعب السابق يزيد منصوري، الذي فرضه غوركوف لدى وصوله إلى الجزائر، كما أنه سيكون مجبرا على قبول المساعد الذي تريده الفاف هذه المرة، وليس من سيختاره هو، وهذه ستكون طريقة ذكية من الاتحادية للضغط على المدرب الوطني حتى وإن كان حقق التأهل إلى الدور التصفوي الأخير لكأس العالم 2018، فتعيين مدرب آخر ستُعطى له صلاحيات أوسع في الطاقم الفني، من شأنه ألا يروق للمدرب الفرنسي، الذي عليه أن يعيد أيضا الانضباط للتشكيلة، وهو الذي اعترف بأن بعض لاعبيه ليسوا منضبطين. الوضعية الثانية التي سيجد فيها غوركوف نفسه فيها، هي الانهزام ضد تنزانيا والإقصاء، وهذا ما يعني إقالته مباشرة، لأنه لم يحقق الأهداف التي اتفق عليها مع الاتحادية الجزائرية لكرة القدم في العقد الذي أمضى عليه، كما أنه وحسب بعض المعلومات، في حال ما إذا فاز الخضر ولم تكن الطريقة مقنعة؛ أي بصعوبة كبيرة، فإن ذلك سيقضي على مستقبل غوركوف في العارضة الفنية للمنتخب الوطني، وهذه هي الشروط التي وضعتها الفاف للفرنسي بعدما أبدى رغبته في مواصلة مشواره مع المنتخب الجزائري. اللقاء سيجري يوم 14 نوفمبر الحالي تنزانيا تواجه "الخضر" على الساعة 30ر14 بدار السلام ستجرى المباراة بين تنزانياوالجزائر لحساب الدور الثاني (ذهاب) من تصفيات كأس العالم 2018، يوم 14 نوفمبر على الساعة 30ر14 (التوقيت الجزائري)، بملعب بنجامين مكابا بدار السلام، حسبما أعلنت عنه أول أمس الجمعة، الاتحادية الدولية لكرة القدم (الفيفا). بالمقابل، لم تعلن الهيئة الكروية العالمية عن أسماء ثلاثي التحكيم الذي سيدير المقابلة. وبُرمج لقاء الإياب ثلاثة أيام بعد ذلك؛ أي يوم الثلاثاء 17 نوفمبر بملعب مصطفى تشاكر (15ر19)، وسيديره الحكم الكاميروني أليوم نيانت. المتأهل عقب هذه المواجهة المزدوجة يمر إلى الدور التصفوي الثالث والأخير، الذي يضم 20 منتخبا يقسمون على خمس مجموعات، ليتأهل أصحاب المراتب الأولى إلى مونديال 2018 بروسيا. وكان الناخب الوطني كريستيان غوركوف قد كشف مؤخرا عن قائمة أولية تضم 32 لاعبا، استعدادا للمواجهة المزدوجة بين الخضر وتنزانيا، على أن يتم تقليصها إلى 23 قبل موعد المواجهة الرسمي، حيث سيختار العناصر التي سيعتمد عليها خلال التربص المقبل. جدير بالذكر أن قائمة الخضر سجلت عودة كل من حارس المرمى رايس وهاب مبولحي المحترف في أنطاليا سبور التركي، ووسط الميدان عدلان قديورة، لاعب واتفورد الإنجليزي، والمدافع عيسى ماندي الناشط في ملعب رامس الفرنسي، ووسط الميدان نبيل بن طالب لاعب توتنهام الإنجليزي، إضافة إلى رشيد غزال من نادي ليون الفرنسي.