وعد مدرب الفريق الوطني لكرة القدم، كريستيان غوركوف، بإحداث عدة تغييرات على التشكيلة الوطنية، تحسبا للمباراة القادمة التي سيلعبها "الخضر" ضد تنزانيا، ذهابا وإيابا شهر نوفمبر القادم، لحساب الدور التمهيدي الأخير المؤهل لتصفيات كأس العام 2018 بروسيا. وقد أكد الناخب الوطني لرئيس الفاف، بأنه سيعمل كل ما بوسعه من أجل إعادة القاطرة إلى السكة، بتحسين مستوى اللعب، بداية من المباراة القادمة، حيث أبدى المدرب الفرنسي للخضر، رغبته في البقاء ومواصلة المغامرة مع المنتخب الجزائري، إلى غاية كأس إفريقيا 2017 وكأس العالم 2018. هذه الرغبة الجديدة للمدرب الوطني، تجعل اجتماع المكتب الفيدرالي، المقرر يوم 18 نوفمبر الجاري، غداة لقاء العودة للفريق الوطني ضد تنزانيا، يدور فعلا حول إمكانية الإبقاء على غوركوف، من عدمه، فإن صادق أعضاء المكتب الفيدرالي على بقائه، فمن الأكيد أنه سيضع له شروطا كثيرة، قد تكون تعجيزية، لاسميا أنه أصبح لا يحقق الإجماع منذ مدة، ومنذ تصريحاته الأخيرة التي أعقبت المباراة الودية الماضية ضد منتخب السينغال، فروراوة منحه فرصة أخيرة إلى غاية المواجهة المزدوجة ضد تنزانيا، التي يمكن أن تكون الأخيرة بالنسبة لغوركوف في حال أي تعثر. وقد لقي المدرب الوطني، دعما من قبل اللاعبين، الذين أبدوا رغبتهم في بقائه على رأس العارضة الفنية للخضر من أجل إكمال المشوار والحفاظ على الاستقرار، هذا التضامن أخلط أوراق الاتحادية الجزائرية لكرة القدم ورئيسها روراوة، الذي كان ينتظر أي خطأ آخر من مدربه ليتخذ قراره، فرئيس الفاف انتقد مدربه على المباشر، في إحدى تصريحاته الماضية، ليدفع به إلى باب الخروج، فرورارة وقبل أن يعطي لغوركوف، الفرصة الثانية، أكد له على أن تشمل تغييراته حتى خطة اللعب، على أن يكون أكثر ليونة ويحاول تغيير الخطة التي يصر على اللعب بها منذ توليه قيادة العارضة الفنية للخضرب 4-4-2. وساهم قرار الفاف بالعودة إلى الاستقبال في ملعب تشاكر بالبليدة، في تحفيز المدرب غوركوف على البقاء في الجزائر ومواصلة عمله، خاصة وأن عقده مع الاتحادية لم يعرف النهاية بعد، فاللاعبون الذين ساندوه، سعداء بعودتهم إلى ملعب البليدة، وهذا ما جعل المدرب الوطني يأمل في تحسن الأمور، فغوركوف يعلم بأن الضغط سيكون أقل في ملعب تشاكر وهذا ما سيجعله يواجه تنزانيا في هدوء تام.